الاثنين، 16 مارس 2009

اخشوشنوا فإن النعمة زواله


إن المتابع لما يحدث على الساحة السياسية الكويتية ليرى إن الكويت تعيش حالة من الترف السياسي قد لا يشاهد في كثير من الديمقراطيات المتقدمة فضلا عن أن تكون في الديمقراطيات النامية..
أكاد اجزم بان مجلس الأمة الكويتي يعد من أقوى مجالس الشعب في العالم من خلال إسقاطه لعدة حكومات متعاقبة فها هي الحكومة الخامسة خلال 3 سنوات تنهار بعد اقل من 4 أشهر من تشكيلها...
ولكن هل هذا الأمر صحي للأسف نلاحظ إسراف غير مقبول في استخدام أداة دستورية غايتها الأساسية هي الرقابة ومحاسبة المخطأ فنرى بأنها تستخدم لمصالح شخصية وقتية دون أن تأخذ بعين الاعتبار مصالح الأمة التي يجب على ممثلي الأمة أن يجعلوها في رأس الأولويات..
فهل من المعقول أن يستجوب وزير لم يمض على توزيره 4 أشهر ويطالب بمعالجة قضايا متراكمة منذ عشرات السنين..
انأ هنا لا اقصد تحجيم استخدام هذه الأداة ولكني مع الاقتصاد لكي لا يأتي ذلك اليوم الذي ستنضب فيه هذه الأداة وتخرج من العمل معطلة..
فها نحن نرى بالتلويح بالاستجواب في حال عدم إحالة الفريق محمد البدر إلى النيابة ثم يأتي استجواب معاكس من نائب آخر بالتهديد بالاستجواب في حالة إحالته إلى النيابة..
اليوم استقالة الحكومة... ولم يحدث يستجوب سمو رئيس مجلس الوزراء ...سؤال يطرح نفسه:
ماذا لو كلف سمو الشيخ ناصر المحمد مرة أخرى لرئاسة الحكومة وقبلها هل ستعود نفس العجلة من جديد المطالبة باستجواب سموه؟؟؟