الثلاثاء، 25 مايو 2010

الحصيات الكلوية


تعتبر الحصيات البولية الداء البولي الثالث بعد إنتانات الجهاز البولي وأمراض البروستات.
يمل الداء الحصوي لأن يكون عائليا وهناك عدد كبير من الأسباب المؤهبة لهذه الآفة، ولكن السبب الحقيقي لتشكل الحصيات البولية مايزال مجهول وموضع دراسة حتى الآن.
تشير الدراسات الأولية لداء الحصيات البولية وطرق علاجها إلى أنها قديمة جدا حيث تحدث عنها الفراعنة واليونانيين.
تحدث الحصيات عند الرجال أكثر من النساء باستثناء الحصيات الانتانية التي تكون نسبتها أعلى عند النساء.
قمة حدوث الداء الحصوي هو بين سن 25-30 سنة وهناك قمة ثابتة بعمر 55 سنة خاصة الحصيات الإنتانية عند النساء.

عوامل الخطورة:
1- العوامل الاجتماعية والبيئية: حيث إن حصيات الكلية تشيع في البلدان الغنية والصناعية بشكل أكبر منها من الدول الفقيرة.
*إن استخدام الماء الخالي من الأملاح المعدنية لا يقلل معدل حدوث الحصيات.
2- الحميات: لها تأثير مباشر على معدل حدوث الحصيات البولية;
الأشخاص النباتيون ليهم معدل منخفض للحصيات البولية.
زيادة تناول المواد الغنية بالصوديوم، الكالسيوم، ارتفاع PH البول ، انخفاض السيترات: كلها تؤدي إلى زيادة في تشكل الحصيات.
إن تناول السوائل يزيد من إنتاج البول وبالتالي يقلل من تشكل الحصيات البولية.
3- المهنة: الأطباء، عمال الأفران، المدخنون معرضون أكثر من غيرهم لتشكل الحصيات بسبب الحمية والتجفاف.
4- المناخ: المناخ الحار ، التجفاف ، زيادة التعرق كلها تزيد من تشكل الحصيات. لذلك فالكويت تعتبر من دول الخطر في تشكل الحصيات بسبب المناخ الحار وللأسف عدم تناول القدر الكافي من الماء....
5- الأدوية: بعض الأدوية مثل الديازيد – مضادات الحموضة مثل السليكات.
الأعراض:
قد تكون صامتة لا عرضية وتكشف صدفة عند إجراء صورة أشعة بسطة أو إجراء ايكو بطن لسبب آخر.
الألم: والذي يختلف باختلاف موضع الحصاة .. ولكن معظم الحصيات تتظاهر بألم حاد (قولنجي) مفاجئ ناجم عن الانسداد الحاد والتمدد الذي يحصل في القسم العلوي من السبيل البولي التناسلي.
البيلة الدموية: حيث يذكر المريض قصة بيلة دموية متقطعة أو طرح بول بلون الشاي من قترة لأخرى.
وفي بعض الأحيان قد تكون البيلة الدموية هي العرض الوحيد للداء الحصوية.
الانتان: حيث قد يشكو المريض من بيلة قيحية pyuria نتيجة الانتان المرافق للداء الحصوية.
وقد تؤدي الحصيات الصامتة سريريا إلى استسقاء كلوي قيحي.
الغثيان والاقياء: وهي غالبا ما تترافق بانسداد الجهاز البولي العلوي.
التظاهرات الكلوية: نادرة خاصة في وقتنا الحالي مع التطور العلمي الطبي. ولكن قد يحدث قصور كلوي عند الازمان.
انقطاع البول: والذي يشاهد في حالة نزول الحصيات ثنائية الجانب ,أكثر ما تشاهد في حصيات حمض البول.


التشخيص:
يتم من خلال القصة السريرية والفحوص المخبرية والشعاعية خاصة أن 90% من الحصيات تكون ظليلة على الأشعة.
العلاج:
ظهرت في السنوات الأخير تقنيات حديثة لمعالجة الحصيات البولية (أهل فيلجا ما خلو شي).
ولكن يبقى للعلاج المحافظ دور كبير في علاج بعض أنواع الحصيات الحالبية والكلوية خصوصا الصغيرة منها.

المعالجة المحافظة:
غالبية الحصيات الحالبية الصغيرة (4-5 ملم) تطرح عفويا ولا تحتاج إلى أي تدخل.
الحصيات الأكبر من 6 ملم فرصتها بالاطراح العفوي قليلة والمرور يعتمد على حجم وشكل ومكان الحصاة والوذمة الحالبية المرافقة لها.
معظم الحصيات التي تمر تحتاج إلى عادة إلى 6أسابيع لتطرح منذ بدء الأعراض.
يتضمن العلاج المحافظ:
1-معالجة القولنج (الألم) الكلوي: والذي يكون بـ:
أ-وقف إعطاء السوائل أثناء نوب الألم لا كما يفعل البعض بإعطاء المريض السوائل أثناء النوبة الألم (أي أثناء وجود الألم لا يعطى أي سوائل) حيث أن من شأن ذلك أن يزيد من آلام المريض.
ب-إعطاء مضادات التشنج لإيقاف التشنج وتخفيف الوذمة الحالبة الحاصلة.
ج-إعطاء المسكنات (مضادات الالتهاب غير السترويدية ) مثل الاندومميتاسن والدكلوفينات. وذلك لتسكين آلام المريض.
د-وفي حال ترافق الألم بالحرارة عندها يجب تدبيره بشكل أسعافي في المستشفى بإعطاء المضادات الحيوية.

2-معالجة خارج النوبة الالمية:
هنا نعطي السوائل بكميات كبيرة (ولكن خارج نوب الألم) وذلك للمساعدة في إطراح الحصيات بشكل عفوي.
ولكن كما قلنا بأن معظم الحصيات تحتاج إلى قرابة 6 أسابيع حتى يتم الاطراح العفوي وبما أننا نعيش في زمن الرفاهية وحقوق الانسان.. فإن بعض الأطباء يرون أنه من الإجرام بحق الإنسان السماح بتكرر حدوث النوبات الألمية خلال الأسابيع الستة التي تستلزم لخروج الحصيات لذلك فإنهم يذهبون مباشرة -بغض النظر عن حجم الحصاة أو موضعها- إلى استئصال أو تفتيت الحصاة بشكل فوري.. والذي يتم من خلال:

1- تفتيت الحصيات بالأمواج الصادمة من خارج الجسم (حسب المعجم الطبي الموحد) واختصارا ESWL :
هي الأكثر شيوعا واستخداما.
المبدأ: هو خلق موجات صادمة توجه إلى الحصاة مؤدية إلى تفتيتها وطرحها عبر الجهاز المفرغ.

قد نحتاج الى أكثر من جلسة لتفتيت الحصيات..
والجهاز يحتاج إلى جهاز شعاعي لتحديد مكان الحصاة وغالبا ما يكون باستخدام أشعة X أو الايكو.
2-استخرج الحصيات عن طريق تنظير الحالب.
3-الجراحة المفتوحة: في حال الحصيات الكبيرة العصية عن التفتيت أو الاستصال عن طريق الحالب أو الجلد.
الحصيات المرجانية.
الحصيات الحالبية العالقة منذ فترة طويلة.

0 التعليقات: