الأحد، 27 يونيو 2010

صدام العمالقة


كلاسيكو أوربا.. صراع الحضارات.. صراع الثقافات..

كلها عناوين تبسط المواجه الكبيرة التي ستقام بعد سويعات بين المنتخبين الألماني والانكليزي..

البداية كانت 20-4-1908 وبحضور عدد لا يتجاوز ال6 آلاف متفرج.. بدء تاريخ الصراعات الألمانية الانجليزية..

وقد انتهى اللقاء 5-1 للانكليز...

ولكن أكبر خسارة للألمان كانت 9-0 حتى قال الحارس الألماني الراحل جوزيف غلاس حينها : في بعض الأحيان كنت أرى العشب يتمايل وكأنني لازلت موجودا على ظهر السفينة.

وكان اول فوز الماني على الإنكليز كان في اللقاء الـ13 بين الفريقين بهدف سجله الأسطورة بكنباور وذلك عام 1968.

أما عن اللقاءات في كاس العالم.. فالكل يتذكر النهائي الشهير في عام 1966 عندما فاز الانكليز 4/2 في مبارة خرجت بعدها الجماهير الانكليزية وهدفت وبصورة استفزازية (( فزنا على الألمان بحربين عالميتين وبكأس منديالية واحدة))..

وتكرر الصراع عام 1970 عندما تقدمت انكلترا 2-0 قبل ان يغلب الالمان النتيجة 3-2 بقذيفة مولر...

وفي نهائيات ايطاليا 1982 كان الانكليز الأفضل ولكن بالنهاية أجبرهم الالمان على لعب الركلات الترجيحية وتفزز الاماني كالعادة.. حتى قال الهداف الألماني الشهير غاريلينكر عبارته الشهيرة: كرة القدم هي لعبة بين 22 شخصا يركضون حولها، يركلونها، وفي النهائية يفوز الالمان...

على كل هذا جزء من تاريخ المواجهات الالمانية الانجليزية..

في المجموع خاض الفريقين 31 مبارة فازت المانيا في 10 وانكلترا في 15 وسجل الالمان 37 هدف في مقابل 66 هدف..

اما اليوم فقد وجهت صحيفة بيلد 11 طريقة للفوز على الانكليز

حيث قدمت صحيفة بيلد الألمانية مجموعة من النصائح لمدرب المانشاف يواكيم لوف قبل المواجهة المرتقبة أمام الانكليز وبلغ عدد النصائح أو الطرق 11 طريقة رأت فيها الصحيفة الملاذ لتجاوز عقبة الاكليز، وهي:

1-تحفيز بودولسكي على التسديد أكثر من خارج منطقة الجزاء.

2-على كلوزة أن لا يركز على الكرات الرأسية فقط.

3-إشراك مارسيل يانسن في مركز الظهير الأيسر.

4-يجب على سامي خضيرة أن يوقف تحركات لامبارد.

5-مانيول نوير يجب أن يبقى هادئا أكثر.

6-فريدؤيتش يجب أن يركز على روني.

7-مشاركة شفاينزتايغر ضرورية.

8-دعم فليب لام من الناحية الهجومية

9-يتوجب على لوف أن يتجاهل كابيللو.

10-آوزيل يجب أن يصنع فرصا أكبر لزملائه.

11-الوصول الى ضربات الجزاء الترجيحية إن أمكن.


اما ما يتعلق بالصحافة البريطانية..

فقد نشرت صحيفة الصن البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن احتمال أن تنتهي المواجهة التاريخي التي ستجمع منتخبا انجلترا وألمانية في الدور الثاني للبطولة بضربات الجزاء الترجيحية.. وفي هذا السياق رجحت الصحيفة البريطانية الفريق الانكليزي للفوز على الرغم من اشتهار الالمان بقوته في هذه الناحية..حيث لم يخسر المانشاف أيه مبارة بالضربات الترجيحية..

وقامت الصحيفة بعملية حسابية بسيطة لعدد من لاعبي الفريقين أبرزت خلالها عدد ضربات الجزاء التي سنحت لكل لاعب وكل ضربة سجل منها، كما قامت بحساب عدد ضربات الجزاء التي صدها حارسي الفريقين، وتبين من خلال هذا التقرير أن اللاعبين الانكليز ينفذون ضربات الجزاء بنجاح بنسبة 80% مقابل 79% للألمان.

لاعبوا المانيا
لاعبون انكلترا وبالنهاية نتمنى مبارة جميلة ممتعة..

الجمعة، 25 يونيو 2010

أمراض الحر


مع بلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية..ادت الى زيادة الحمل على المحولات الكهربائية فأصبحنا نخشى من انقطتاع التيار الكهربائي..
فهناك أمراض أخرى متعلقة بهذه الحرارة ..

سأتحدث عن بعضها.. والتي نستطيع تلافيها إما بالوقاية أو بالعلاج المبكر الصحيح..
الإنهاك الحراري:
تحدث عند القيام بجهد شديد في جو حار ورطب.
غالبا ما يكون لدى المصاب بالإنهاك الحراري حساسية مفرطة للحرارة أو أنه يشكو من أمراض مزمنة.
الأعراض:
ضعف شديد.
هبوط ضغط شديد.
حرارة الجسم 40
سير المرض:
أولا: صداع وارتفاع حرارة وتعرق
ثم: كآبة وضيق نفس.
ويتبعه: انحباس حرارة مما يؤدي إلى هيجان ونرفزة لدى الشخص المصاب.
فإقياء وتسرع تنفس وتسرع قلب.
وأخيرا وهط (هبوط) دوراني ثم إغماء وبالنهاية الوفاة.
أسباب الوفاة:
الوهط الدوراني الذي يؤدي بدوره إلى حماض تنفسي.
العلاج:
نقل المصاب إلى جو بارد مع إعطاءه السوائل طبعا حتى تصل المساعدة الطبية..

محاليل ملحيه
راحة تامة


ضربة الشمس:
تؤدي ضربة الشمس إلى شلل في المراكز المنظمة للحرارة ، حيث تتعطل آلية تصريف الحرارة بالتعرق.

لذلك فإننا قد لا نجد المصاب بضربة الشمس متعرق..
الأعراض الموجهة: صداع وحمى واحمرار وجه ودوار.
يشاهد بكثرة في المناطق المدارية والمناطق شديدة الحرارة دون فترات انخفاض حرارة ليلية.
المؤهبات: أمراض مزمنة – شيخوخة - تسمم كحولي- استعداد شخصي.
العلامات:

جلد جاف محتقن محمر.
ارتفاع حرارة الجسم 40-42
نبض سريع وقوي.
تسرع تنفس
وهط(هبوط) دوراني مفاجئ
العلاج:
مغاطس باردة.
تمسيد الأطراف

المعص الحراري:
يكثر عند الأشخاص الذين يعملون بجو حار.
يحدث بعد حدوث تعرق شديد مما يؤدي إلى فقد NaCL (الملح)
الاعراض والعلامات:
معص (ألم وتعب) عضلي
صداع ودوار وإقياء.
العلاج: اعطاء المحلول الملحي الفيزيولوجي
الوقاية: يتناول ملح الطعام


ان ما بدر من النائب تجاه وزير الصحة يحتاج الى وقفة حازمة من قبل أعضاء حكومة والمجلس على حد سوء والا فإن هذا الأمر سيتكرر.. وبشكل أكبر..


نريد وقفة لنوقف هذا المستوى من الحوار..الذي بدأ يستشري بيننا حتى ألفناه.. وأصبح يمر مرور الكرام..

واخشى أن نصل الى اليوم الذي سوف يكون هذا هو ديدننا..

الأحد، 20 يونيو 2010

لنراها عارية...

(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
اللهم ارحم الفقيد.. وأسكنه فسيح جناتك
وارزق أهله الصبر والسلوان
تقام اليوم جلسة خاصة لمناقشة أزمة الكهرباء التي تعاني منها الكويت هذه الأيام..
ولأنه من المستحيل تقريبا حل مشكلة كبيرة كهذه بجلسة واحدة لذلك فنحن لا نتوقع حلولا سحرية
ولكن نتمنى أن نرى ونسمع بدايةً حقيقة المشكلة التي نعاني منها .. خاصة وأننا لم نصل إلى الآن إلى ذروة الحرارة وكذلك لم نصل إلى شهر رمضان المبارك الذي سيزيد من الأحمال الكهربائية على البلاد..مما سيزيد الأمر سوءا..
لذلك نريد أن نعرف الوضع على الطبيعة بدون أدوات تجميل..بدون تطمينات كاذبة خداعة ..كالتي نسمعها عادة..
نريد الحقيقة عارية .. وكذلك ما هي إجراءات الوزارة لمواجه هذه المشكلة..
وكذلك عما هي المشكلة التي سنعاني منها في القادم من الأيام.
يجب علينا الآن ونحن في خضم هذه المشكلة أن نبتعد قد الاستطاعة عن اللوم.. والعتاب وكأن المشكلة تحل باستقالة الوزير أو بحل الوزارة برمتها..
ثم لا نريد من العتاب الحكومي أن يوجه فقط نحو المواطن والتوجه له بالترشيد وكأنه هو وهو فقط المسؤول عن هذه المعدلات العالية من الاستهلاك الكهربائي .. بل نريد أيضا أن توجه الأنظار إلى المجمعات الكبيرة التي تستهلك أضعاف حاجتها إلى الكهرباء خاصة في أوقات الذروة التي غالبا ما تكون هذه المجمعات خالية من المتسوقين.. ومع ذلك نرها نعمل بطاقتها القصوى...
وفي هذا السياق أعجبني كثرا ما قامت به وزارة الدفاع.. بتحول طاقتها في وقت الذرة لتعمل على المحولات الاحتياطية وهي خطوة تل على مدى الفكر العالي الذي تملكه هذه الوزارة وهي خطوة تستحق الإشادة..
وكذلك الأمر بالنسبة لخطوة وزارة التربية.. بتعطيل رياض الاطفال وتقديم خروج الموظفين.. وهي كلها خطوات ممتازة في طريق إلى التقليل قدر الاستطاعة من هذه المشكلة التي نعاني منها هذه الأيام.. وهذه خطوات نستحق الإشادة والاعجاب .. ولتثبت بأننا قادرون على الأقل على التخفيف من حجم المشكلة..

رفع الأسعار..
هناك مطالبات لرفع أسعار الكهرباء .. وإذا نظرا إلى هذا الأمر من زاوية واحد سنقول بأن هذا هو الحل الأفضل لمثل هذه الأزمات.. .. ولقد ذكرت الزميلة
بنت الشامية موضوع شيق عن عدم دفع فواتير الكهرباء واستهتار المواطن بهذا الأمر.. فهل بعد هذا يكون الحل برفع قيمة الكهرباء.. للأسف الحكومة مو قاعدة تحصل الفواتير الحالية إلي يقال بأن قيمتها أكثر من 500 مليون دينار.. وما في أي إجراء على هؤلاء الذين لا يدفعون هذه الفواتير .. فهل باجر إلي فاتورته 20 دينار وما قاعد يدفع .. صارت 40 وهم ما يدفع وين الحل.. لذلك إذا أردنا الترشيد.. برفع الأسعار ..فلابد بداية من تفعيل إجراءات تحصيل وبعدين لكل حادث حديث..
الجنود المجهولون..

يقول النبي عليه الصلاة والسلام: عينان لا تمسهما النار يوم القيام عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله..
كل الشكر الى الجنود المجهولين الذين يسهرون لتضاء لنا ظلمة الليل.. وويذوبون وسط حر الصحاري لننعم ببراد التكيف..
فأسل الله لهم الأجر والتوفيق..

الجمعة، 11 يونيو 2010

الداء السكري عند الأطفال

تعريفه: هو مجموعة الاضطرابات الغدية الاستقلابية – الأكثر شيوعا عند الأطفال – والناجمة عن خلل في إفراز الأنسولين (من خلايا بيتا في جزر لانغرهانس) أو خلل في عمله أو كليهما يؤدي إلى اضطراب استقلاب السكريان بشكل اساسي والبروتينات والدسم بشكل ثانوي مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم.
انوعه:
نمط1: تحطم خلايا بيتا يؤدي انخفاض تام في الانسولين مما يؤدي إلى حماض سكري، يحدث غالبا بعمر أقل من 20 سنة.. لكن من الممكن أن يحدث في أي عمر...فقد يولد الطفل ومعه سكري.
نمط2: نادر جدا عند الأطفال، حيث يحدث مقاومة نسبية للأنسولين مع نقص نسبي في عمل خلايا بيتا أو اضطراب في عمل خلايا بيتا مع مقاومة نسبية للأنسولين غالبا. يكون لدينا بدانة غالبا (85%) وتكون إصابة الإناث أكثر من الذكور وتتواجد قصة عائلية بنسبة 75-100% من الحالات.
لذلك يكون التدبير في النط2 : الحمية وإنقاص الوزن والتمارين الرياضية مع/بدون الأدوية الخافضة للسكر الفموي (عادة تضاف خافضات السكر الفموي بعد 13-16 سنة وعادة يستخدم نمط واحد خاصة الميتفورمين).
هناك أنماط أخرى اقل أهمية بالنسبة للأطفال..
الوبائيات: 1.9 بالألف بين أطفال المدارس، 1/360 بعمر 16 سنة. هناك ذروتان للإصابة بالسكري، ذروة بين 5-7 سنوات وهي فترة الإصابة بالفيروسات والدخول للمدرسة، وذروة أخرى بين 10-13 سنة وهي فترة إفراز الهرمونات الجنسية والتسارع الطولي عند الجنسين. تكون الإصابة عند الجنسين متساوية، كما تكون الإصابة في فصلي الخريف والشتاء مزداد بسبب الإصابة بالفيروسات ولا علاقة للحالة الاجتماعية والاقتصادية أو تناول السكريات الزائد بالإصابة بالسكري.
الأسباب:
الوراثة: بداية يجب أن نعلم بأن الداء السكري لا يورث، وإنما ما يورث هو التأهب والاستعداد للإصابة بالداء السكري.
الفيروسات: كوكساكي ، حصبة ألمانية، نكاف، أدينوفايروس.
العوامل المناعية الذاتية: دورها مثبت بنسبة 85% من حديثي الإصابة لديهم أضداد مناعية تجاه خلايا جزر لانغرهانس.
الأعراض:
الأساسية: بوال وسهاف.
الثانوية: وهن، نقص وزن، زيادة، سلس بولي خاصة الليلي، تأخر اندمال الجروح، الإصابة بالفطور (خاصة لدى الفتيات) فشل مدرسي، قصة إنتانات بولية متكررة..ومن الممكن أن يأتي الطفل بقصة حماض سكري كيتوني في 30% من الحالات وعندها ترتفع الوفيات إلى 2-10%.
أسس التشخيص:
القيمة الطبيعية للسكر أقل من 110 ملغ/دل (6.1وحدة)..
اختبار تحمل السكر الطبيعي بعد ساعتين اقل من 140 ملغ/دل(7.7وحدة)
لذلك يشخص السكر.. هو قياس سكر عشوائي أكثر من 200ملغ/دل (11وحدة)
سكر صيامي أكثر من 126 ملغ/دل (7 وحدة)
اختبار تحمل السكر بعد ساعتين أكثر من 200 ملغ/دل (11وحدة).
العلاج:
عند مقاربة الطفل السكري يجب أن نعلم بأن كل طفل كينونة مستقلة بذاتها (أي ليس بالضرورة معالجة طفلين بنفس الطريقة).
أهداف المعالجة:
التخلص من الأعراض والعلامات السريرية.
تأمين عوامل النمو ليكون عضوا فاعلا في المجتمع.
الوقاية من الاختلاطات القربية والبعيدة.
كيفية تحقيق الأهداف:
ضبط جيد لسكر الدم بتعويض الأنسولين.
المستوى المطلوب 60-126 ملغ/دل بعد سن الرابعة و60-180ملغ/دل قبل سن الرابعة.
عمليا نعتبر الضبط جيدا حتى 240 في بعض الحالات الخاصة.
الأسس المعتمدة:
1-التغذية/الوارد الحروري/: لا نعتمد الحمية قبل سن الرابعة. وإنما عادة بعد عمر 4-4.5 سنة لأن الطفل بهذا الطفل بهذا السن يستطيع التكيف مع الحمية أما قبل ذلك فلا يستطيع.
2-تعويض الأنسولين (المادة الناقصة)
3-الحركة المنظمة (تمارين رياضية) لأنها تقلل حاجة الطفل للإنسولين.
4-التثقيف الصحي: تعريف الطفل والأهل بالسكري واختلاطاته وكيف نعطي الجرعة والكمية والمعلومات طبعا عامة فمثلا ماذا يفعل الطفل عند حدوث نوبة نقص السكر.
التغذية:
ثلاث وجبات رئيسية (20% فطور+30%غذاء+20%عشاء)
مع وجبات ثانوية 30% موزعة على وجبات منتصف الصباح والعصر وقبل النوم.
يجب أن لا تقل كمية الألياف عن 30-50غ/يوم. لأنها تسرع من استقلاب السكريات وامتصاصها وتقلل الحاجة للأنسولين.
شروط نجاح المعالجة بالأنسولين:
-أهمية اختيار السرنغ (الحقنة) المستعمل.
-كيفية ومكان الحقن: تحت الجلد بالعضد، البطن، الفخذ، الإلية.
-طريقة حفظ الأنسولين يجب أن يكون بدرجة حرارة (4-8) حيث أن الأنسولين ببتيد ويتخرب بدرجة حرارة عالية.
علما بأن زجاجة الانسولين عندما توضع بدرجة حرارة الغرفة (طبعا ليس حرارة غرفة الكويت في الصيف) وإنما بدرجة 26-28 فانها تبقى صالحة لمدة شهر تقريبا لذلك فلا يجب التشدد كثيرا في هذا الموضوع ولكن الأفضل هو حفظ الأنسولين في الثلاجة حيث حرارة 4-8 فإذا نسي الأنسولين في غرفة مكيفة هذا لا يعني أنه تعطل..ولكن يجب أن نعلم بأن التجمد يخرب الانسولين..
التمارين الرياضية المنظمة:
يجب مراعاة مرحلة النمو وقيم سكر الدم فهناك جداول للجهد حيث تحدد تمارين صباحية ومسائية حسب العمر ومرحلة النمو.


بانتظار ابداعاتك يا ليو..

الأربعاء، 9 يونيو 2010

بداية رجل جبان

هل كان استجواب النائب خالد الطاحوس جماهيريا حتى يفقد قيمته الاستحقاقية بتحويله إلى السرية !!
نعم إني مثل الغالبية التي ترفض سرية الاستجواب إلا أنها بالنهاية رأي الغالبية ومهما سمينا هذه الأغلبية إلا أنها أغلبية لها كل الحق في إبداء رأيها حتى وان كان تخاذليا من وجهة نظر البعض ، فإنا في دولة ديمقراطية ..ارتضينا هذه الديمقراطية فيجب قبولها كانت لصالحنا أم ضدنا..
كنت أتمنى أن يقدم الطاحوس استجوابه وأن يظهر ما لديه وأن يكشف المشكلة البيئية التي تعاني منها الكويت وليست أم الهيمان إلا عينة من التلوث الموجود في الكويت ...وإن كانت الجلسة سرية.. فهذا لا يعني من عدم قدرة الطاحوس على اظهار ما لديه من حقائق كما يدعي..
توقعت أن تكون هناك مكاشفة نيابية حكومية شعبية لواقع هذه المشكلة التي سوف وللأسف تهمل مدة طويلة كنتيجة لهذا الهروب...
أما أن يترك قاعة عبدالله السالم ليشرح محور الاستجواب أمام الصحافة.. اذهب وقدم الاستجواب في الجلسة السرية ثم اعرض ما قدمته من مستندات وحقائق إلى الرأي العام..
ثم لماذا الهروب من السرية!! أليس هدف الاستجواب هو محاسبة المسئول وسماع وجهات النظر وبالنهاية الحكم لممثلي الشعب.. وليس للصحافة أو الاعلام.... نعم كان من الأفضل أن يتم مشاركة الشعب في متابعة ما الواقع البيئي .. ولكن هذا لا يعني بأن عدم حدوث ذلك بأن الاستحقاق قد الغي..
ألم يقدم النائب فيصل المسلم استجوابه لسمو رئيس الوزراء استجواب وكانت الجلسة سرية ومع ذلك قدم المسلم استجوابه وكذلك الأمر بالنسبة لاستجواب بورمية الذي متحاملا على مرضه آنذاك ليستجوب وزير الدفلع.. ولم يهرب من المواجهه ..
اليوم فقد النائب الطاحوس مصداقية وفقد جزء كبير من شجاعته..وأعطى لخصومه كل الحق في اتهامه بالمتاجرة بالاستجواب...وأعطى مثلا سيئا في استعمال هذه الأداة الرقابية..
أما استعمال الحكومة لأغلبيتها في جعل الجلسة سرية.. أو لتمرير مشاريعها وقوانينها.. فهذا حق أصيل لكل من له أغلبية ومثل ما يقولون الي تغلب بو العب بو..
وبالنهاية الخاسر الأكبر هم أهالي أم الهيمان الذين ستأجل مشاكلهم البيئية إلى اجل غير مسمى..

أما الي يقول بأن هذه الحكومة ضعيفة.. فهذا يذكرني برد أحد الأصدقاء على من يقول بأن أمريكا دولة ضعيفة: إذا كانت ضيفة وتوسوي فينا جذي عيل شتسوي اذا كانت قوية..

7-0 وبالرديف .. عيل شلون لو لعبوا بالأساسيين..