الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية



لقد سمعنا ما قاله ذلك الخبيث المدعو ياسر الحبيب في حق أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وزوج النبي صلى الله عليه وسلم.. لقد تمادى ذلك الخبيث وكال من السباب والشتائم والافتراءات ما لا يصح في حق عاهرة فكيف بمن قال النبي عليه الصلاة والسلام عندما سئل عن من أحب الناس إليه قال: ((عائشة))..

وأنا هنا لن أتكلم في الرد على ذلك التافه الخبيث فقد رد عليه من هو أفصح مني لسانا وعلما وحجة...ولكني سأتطرق إلى موضوع طرحه بعض الفضلاء وهو موضوع سحب الجنسية عن ذلك الزنديق...

بداية أعتقد بأن الغالبية العظمى إن لم يكن كل الشعب الكويتي قد ساءهم ما قاله ذلك الفاسق وكذلك شعروا – إن أنا إلا رجل من قومي قد أقول ما يقولون- بالعار على انتساب رجل كهذا إلى الكويت ليشاركهم المواطنة..ولكن وللأسف فكما أن في مدينة رسول الله كان هناك منافين فلدينا وللأسف بعض الفساق والزنادقة..

فهل الحل بإسقاط الجنسية عنه؟؟؟

خلال الأيام القليلة الماضية استوقفني وأنا اسمع فقه السيرة للشيخ محمد النابلسي حديث روته السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ((لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لهدمت الكعبة..إلى آخر الحديث)..

فقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم هدم الكعبة وبنائها على قواعد إبراهيم وإدخال الحجر إلى الكعبة.. ليس عجزا وليس قلة حيلة وليس قلة إمكانات.. ولكن علو بصيرة ونظرة ثاقبة.. حيث إن الكعبة مشرفة بمكانتها وقدسيتها لا بشكلها ..

لذلك فانتصارا للنبي صلى الله عليه وسلم وللسيدة عائشة رضي الله عنها يجب القبض على ذلك الفاسق ومعاقبته ومحاسبته على افترائاته..

فسحب الجنسية قد يكون لها تبعات سيئة فهاهو النائب القلاف يطالب بسحب الجنسية عن عثمان الخميس وقد يكون مستقبلا أي خلاف بين شخصين أو فئتين يطالب احدهما بحسب جنسية الآخر .. وتكون الجنسية لعبة في يد بعض العابثين وليس الجويهل منها ببعيد ..

إن سحب الجنسية قد يكون صحيحا ولكن ليس بظروف كهذه التي نعيشها الآن حيث الاحتقان الطائفي.

فيجب أن يكون لدينا فقه الإمام مالك عندما نهى الخليفة عبد الملك بن مروان عن هدم الكعبة لكي لا تكون الكعبة لعبة في يد الملوك..

وأعجبني كلام الأخر مبارك الخرينج في عندما رأى الموضوع من زاوية أخرى عندما فقه إلى أن سحب الجنسية سيعني عدم القدرة على طالب هذا الخبيث من الانتربول..

فالقرارات الارتجالية والمتسرعة غالبا ما تكون خاطئة.. لذلك يجب أن نرى الموضوع من كل جوانبه قبل اتخاذ أي قرار.

فسحب الجنسية قد يهدئ النفوس قليلا ولكن قد يثير جماعة منا فيعتبرون إن هذا القرار موجه إليهم فنتسبب بفتنة قد تكون أشد خاصة وأننا نعيش هذه الأيام في فتن شديدة تعصف بنا .. كما أن ذلك الفاسق لن يتوقف هو وأمثاله عن شتم صحابة وزوجات النبي رضوان الله عليم جميعا.

لذلك فان القبض على هذا الفاسق ومعاقبته ليكون عبرة لمن يعتبر سيكون أكثر فائدة من سحب الجنسية..

وكذلك فإن معاقبته قد تئد الفتة في مهدها بدلا من أن نتراشق التهم بين مؤيد ومعارض لقرار صعب مثل هذا وكذلك نحفظ للجنسية هيبتها..


ما هكذا توأد الإبل يا البذالي

سأني كثيرا الكلام الذي صدر عن البذالي .. فعلى المسلم أن يزن الأمور بعقله قبل أن يتكلم .. فهذا الكلام فضلا عن انه جريمة .. فإنه يزيد حطب نار الفتنة.. ويجب أن لا يبرر بأنه ردة فعل .. فلا تزر وازرة وزر أخرى..



حصحص الحق فلا تبرروا..

أستغرب كثيرا عندما يحاول البعض التبرير لذلك الفاسق فتارة هي قضية رأي وتارة هو نتاج بن لادن أو القاعدة .. ومرة يقولون لا جريمة لأنها لم تحصل في الكويت.. وغيرها من التبريرات..واشد هذه التبريرات ما صدر عن أحدى الصحف يوم العيد عندما وضعت مانشيت عريض الحبيب لا نكفر السنة إلا النواصب.. لقد كفر السيدة عائشة فكيف تكون عندئذ

لذلك فأرجوكم توقفوا فإن كلامكم هذا أشد فتنة من كلام ذلك الخبيث.. فلا يوجد مبرر واحد لكلام ذلك الفاسق.. وان تبريركم هو إقرار بكلامه أو عدم اعتراف بحقيقة جريمته..

4 التعليقات:

مركبنا يقول...

شكرا لهذا العقل الواعي الذي تحمله ..

بوفارس يقول...

قد اتفق معك ان القرارات المرتجلة والمستعجلة قد لا توافق الصواب
ولكن ارى ان رفض قرار سحب الجنسية ليس على اطلاقه
فالذي اراه مناسبا من وجهة نظري ان يطلب المدعو ثم تتم محاكمته بكل حياديه ثم لما تثبت ادانته تسحب جنسيته
بذلك تكون قد سحبت جنسيته باقل الاضرار وان حصلت فتنة فتوؤد بقوة السلطان

بووليد يقول...

مركبنا:
حياج الله
ومشكورة على الرد الراقي وحسن الظن

بووليد يقول...

بوفارس:
حياك الله..
بالفعل يمكن يكون الي تقولة صحيح.. بس المهم معاقبة هذا الفاسق .. ثم في حال كانت الاوضاع تسمح بسحب الجنسية تسحب.. والا فدرء المفاسد أولى من جلب المصالح..
ومشكور على الرد