الخميس، 24 نوفمبر 2011

فقط الانصاف

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

مرض السكري


مرض السكري

     إن كلمة diabetes مشتقة من اليونانية وتعني الذهاب من خلال (going through) وكلمة Mellitus من اللاتينية وتعني العسل أو الحلو.. وقد تم وصف اضطراب مزمن يتصف بعطش شديد وبوال سكري. وكانت النقلة النوعية في عام 1922 عندما تم اكتشاف الأنسولين من قبل بانتيغ وبيست .. حيث أصبح الداء السكري المميت، مشكلة صحية قابلة للتدبير...
ويعد الداء السكري اضطرابا في استقلاب الكربوهيدرات والبروتينات والدسم وينتج عن عدم توازن بين الأنسولين المفرز وبين الأنسولين المطلوب...
وقد يمثل عوزا (فقدا) مطلقا (تاما) أو نقصا في تحرره من خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس.. أو اضطرابا أو شذوذا في مستقبلاته أو نقصا في عددها..
(بمعنى إما عدم وجود الأنسولين مطلقا أو نقص في الأنسولين أو أن الأنسولين موجود ولكن الخلايا غير قادرة على استخدامه)..
التصنيف:
ينقسم السكري إلى عدة أنواع ...
1-النمط (1) المعتمد على الأنسولين.
2-النمط (2) الغير معتمد على الأنسولين.
3-السكري الحملي.
هناك أنواع أخرى أقل أهمية..والتي يطلق عليها بالداء السكري الثانوي.. حيث أنها تكون تالية لأمراض غدية أخرى مثل متلازمة كوشينغ أو ضخامة النهايات..أيضا بعض الفيروسات قد تسبب اضطراب في وظيفة خلايا بيتا البنكرياسية مثل النكاف والحصبة الألمانية والفيروس المضخم للخلايا CMV وعيرها..

الداء السكري النمط الأول (سابقا المعتمد على الأنسولين)

ينتج هذا النمط من الداء السكري نتيجة تحطم خلايا بيتا البنكرياسية وعوز مطلق للانسولين.
سبب آلية مناعية ذاتية في أغلب الحالات ومجهول السبب في 10% من الحالات.
يحدث غالبا في سن الطفولة والمراهقة ولكنه قد يحدث في أي عمر..
يحتاج الشخص منذ البداية للأنسولين لكي يعيش و هو معرض للإصابة بحُماض الدم KetoAcidosis

الداء السكري النمط الثاني (غير المعتمد على الأنسولين)

يوصف هذا النمط من الداء السكري بأنه فرط (زيادة) سكر الدم الصيامي بالرغم من توفر الأنسولين..
يتميز بوجود مقاومة للأنسولين من قبل الأنسجة حيث لا تستجيب له.
العوامل المساعدة على ظهور هذا النوع:
السمنة 85% من الحالات.
تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري في أقارب من الدرجة الأولى 74-100% من الحالات.
الإناث أكثر من الذكور.
سن البلوغ.

السكري الحملي

     كنت قد تحدثت عن هذا الموضوع سابقا بشيء من التفصيل من خلال هذا الرابط
http://srayat.blogspot.com/2011/01/blog-post_28.html




أعراض وتظاهرات السكري

كثرة التبول Polyuria و الاستيقاظ أثناء النوم للتبول كذلك.
العطش الشديد و كثرة شرب الماء
Polydypsia .
نقص في الوزن
Weight Loss .
تشويش في النظر
Blurred Vision .
نقص و تخلف النمو عند الأطفال
Stunted Growth .
زيادة قابلية الإصابة بالالتهابات الميكروبية.
الشعور بالتعب و الإرهاق و الدوخة (دوار) و الضعف الجنسي

طرق التشخيص


الاختبارات الدموية
قياس السكر الصيامي
ويجب أن يكون المريض صائما 8-12 ساعة..
يتم تشخيص مرض السكري (عموماً) بوجود أحدى المؤشرات التالية في يومين مختلفين:
وجود أعراض مرض السكر مثل (فرط العطش و شرب الماء و التبول) مع مستوى السكر في الدم في أي وقت (Random Blood Sugar)
أكثر من أو يعادل 200 مليجرام/100 مليلتر دم أو 11,1 مليمول/لتر دم.
أو
مستوى السكر في الدم صائماً (8 ساعات على الأقل بدون طعام) أعلى من أو يعادل 126 مليجرام/100 مليلتر دم أو 7 مليمول في لتر دم.
مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من فحص اختبار تحمل الجلوكوز (
Glucose Tolerance Test ) أكثر من أو يعادل 200 مليجرام/100 مليلتر دم أو 11,1 مليمول/لتر دم.
اختبار الخضاب الغلوكوزي HBA1c يعبر عن مستوى سكر الدم خلال 3 أشهر ويكون طبيعيا عندما يكون بين 2-4%
اختبارات البول
تعكس هذه الاختبارات مستويات السكر في البول فقط.. وهي تتأثر بعوامل عديدة مثل العتبة الكلوية للسكر والوارد من السوائل ومقدار كثافة البول..
أوصت منظمات الصحة السكرية بالاعتماد على قياس سكر الدم وعدم الاعتماد على قياس سكر البول.
إلا أنه لا يزال تحري الكيتون في البول جزء هام من مقاييس ضبط سكر الدم.

تقصي مرض السكري Screening

الأشخاص الذين يجب فحصهم دورياً لتقصي (تشخيص) مرض السكري و إن كانوا لا يشتكون من أعراض هم:
1- الأشخاص فوق سن 45 سنة و إذا كان التحليل طبيعياً يُعاد كل 3 سنوات.
2- الأشخاص الأصغر سناً السمان (المصابون بالسمنة).
3- الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكري.
4- النساء اللواتي ولدن أطفالاً بوزن أكثر من 4 كيلوغرامات.
5- الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم و ارتفاع الدهون في الدم .
يستخدم فحص السكر صائماً في التقصي (للتشخيص المبدئي) و كذلك في متابعة المريض (Fasting Blood Glucose FBG).
تــحــالــيــل يــجــب عــمــلــهــا عــنــد الـــتـــشــخيــص (أول زيارة للطبيب):
طبعاً بعد الفحص السريري و الذي يشمل البحث عن أية مضاعفات للسكري موجودة عند التشخيص, و قياس ضغط الدم و النبض و الوزن و الطول و فحص الغدة الدرقية أسفل الرقبة و فحص القدمين و مستوى النمو عند الأطفال , يُنصح بعمل الآتي:
مستوى السكر في الدم صائماً FBG.HBA1c
مستويات الشحوم الثلاثية TG , و الكولسترول Cholesterol في الدم.
وظائف الكلى , مستوى الكرياتينين
Creatinine.
تحليل البول مع الزراعة عند وجود دلائل على وجود التهاب.
تحليل بول للبحث عن الألبومين المجهري
Urine Microalbumin , و هو بروتين صغير الحجم لا يظهر في تحليل البول العادي , و وجوده يدل على وجود اعتلال الكلى السكري (بدايته).
رسم (تخطيط ) للقلب
ECG و خاصة لكبار السن أو وجود أعراض مرض للقلب.
قياس مستوى الهرمون المُحفز للغدة الدرقية
Thyroid Stimulating Hormone (TSH) للسكري النوع الأول.
فحص قاع العين
Fundoscopy .
و في كل زيارة للطبيب ,يُقاس مستوى السكر في الدم و الوزن و ضغط الدم و تقصي أية أعراض يشتكي منها المريض و ضبط جرعة الدواء حسب الحالة و مناقشة أية تساؤلات عند المريض و التغذية و الرد على أسئلة المعتنين بالمريض إذا كان كبير السن أو صغيراً.
تــحــالــيــل يــجــب عــمــلــهــا دوريـــأً كــل 6 شــهــور أو أكـثـر أو أقـــل حـسـب الحـالـة:
الهيموغلوبين السكري HBA 1C Glycosylated Haemoglobin.
الدهون
Triglycerides , و الكولسترول Cholesterol في الدم.
وظائف الكلى , مستوى الكرياتينين
Creatinine.
زراعة للبول .
تحليل بول للبحث عن الألبومين المجهري
Urine Microalbumin .
رسم (تخطيط ) للقلب
ECG و خاصة لكبار السن أو وجود أعراض مرض للقلب.
وظائف الغدة الدرقية
Thyroid Function test (TFT) .
فحص قاع العين
Fundoscopy .
فحص القدمين
Foot Examination و منها فحص الدورة الدموية و الأعصاب الطرفية.

العلاج

يجب عند التشخيص تثقيف المريض و إعطائه فكرة عن المرض و طبيعته من قبل الطبيب , بأنه مزمن و يحتاج العلاج و العناية مدى الحياة و لا يوجد حالياً شفاء تام منه.
التوعية التغذوية للمريض و كذلك تحويل المريض لأخصائي التغذية.
استخدام الكُتيبات و المنشورات المتوفرة لتثقيف المريض و أقاربه.
الأنسولين
Insulin , المرضى من النوع الأول يحتاجون الأنسولين منذ البداية , و من النوع الثاني غالباً يحتاجون الأنسولين بعد فترة من الإصابة بمرض السكري,و يُعطى الأنسولين تحت الجلد عن طريق الحقن.
فالنمط الأول العلاج الوحيد له هو الأنسولين..بالإضافة إلى الحمية الغذائية
أما النمط الثاني فالعلاج يتضمن:
الحمية الغذائية وإنقاص الوزن والذي قد يكون كافيا في كثير من الحالات..
ثم هناك الأدوية الخافضة للسكر مثل الغلوكوفاج والداياميكرون وغيرهما.. قد نظر إلى إضافة الأنسولين في فترة ما للسيطرة على السكر..
أهـــداف عــلاج مــرض الــســكــري Goals :
1- إن السيطرة التامة على مستوى السكر في الدم تقلل من خطر الإصابة باعتلال الشبكية و الكلى و الأعصاب السكري بنسبة 50 - 75 % .
2- تكون نسبة HBA1c أقل من 7.2%
3- تكون نسبة السكر في الدم صائماً 80 - 120 مليجرام/100 مليلتر (4,4 - 6,7 مليمول/لتر) و تكون 100 - 140 مليجرام/100 مليلتر (5,6 - 7,8 مليمول/لتر) عند النوم.
4- إن الاعتناء الشخصي بقياس نسبة السكر في المنزل بانتظام , و التوعية الغذائية للمريض وممارسة الرياضة من أهم عوامل السيطرة على السكر في الدم و الحد من المضاعفات.
مُــضـــــاعــفــات مــرض الــســكــري Complications :
هبوط سكر الدم Hypoglycemia
متلازمة الحماض الكتيتوني السكري DKA
متلازمة الحماض السكري غير الكيتوني HHNK
اعتلال شبكية العين السكري Diabetic Retinopathy .
اعتلال الكلى السكري
Diabetic Nephropathy.
اعتلال الأعصاب الطرفية
Peripheral Neuropathy.
اعتلال الجهاز العصبي المُستقل
Autonomic Neuropathy.
تصلب الشرايين و أمراض القلب
Atherosclerotic Cardiovascular Disease.
اعتلال الدورة الدموية الطرفية
Peripheral vascular disease.
اعتلال الدورة الدموية الدماغية
Cerebrovascular Disease.
ارتفاع ضغط الدم
Hypertension.
ارتفاع الدهون و الكولسترول في الدم
Dyslipidemias.
العنة عند الرجال
Impotence.
التأثير النفسي و الاجتماعي السلبي لمرض السكري على المُصاب به
Psychosocial Dysfunction.
سأتحدث عن مضاعفات السكري في مواضيع لاحقة إن شاء الله
مواضيعي السابقة عن السكري:
السكري الحملي
القدم السكرية
الداء السكري عند الأطفال

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

الرعاف

تقبل الله طاعتكم.. وكل عام أونتم بخير


الرعاف هو خروج الدم من الأنف.
ويعتبر الرعاف مشكلة شائعة تحدث عند أغلبيتنا في فترة ما من حياتنا..
وعادة ما يكون معتدلا أو محدودا.. ومع ذلك يمكن أن يكون مهدد للحياة ويشكل حينها معاناة مخفية لدى المريض..
الأسباب الأكثر شيوعا للرعاف هي جرح الأنف أثناء اللعب أو تنظيفه بطريقة عنيفة نوعا ما (نكش الأنف)
الأسباب:
الموضعية:
مناعي ذاتي
رض : غالبا ما يترافق تعرض الأنف لرض مباشر الى تلوي أو كسر في الوترة (الحاجز بين فتحتي الانف) مع نزف من الأمف.
التهاب: حيث قد يؤدي الارتكاسات الالتهابية الموضعية الناجمة عن التهاب الطرق التنفسية العلوية الى حدوث نمو البكتريا وحدوث جفاف وتشكل قشور ثم إن إزالة هذه القشور قد تسبب النزيف
ورم وبعض التشوهات الموضعية في الأنف.

الجهازية:
ارتفاع الضغط الشرياني:
بعض الأدوية المسببة للنزف مثل الوارفرين والأسبرين
بعض أمرض الكبد والكلى.
خلل في عوامل التخثر.
مرض يسمى داء أوسلر ويبر

العلاج:
إيقاف النزف: يجب الإمساك أو الضغط على الأنف من الجهتين وفتح الفم للتنفس.. ويجب أن يوضع المريض بوضعية الجلوس من أجل تخفيف ضغط الدم مع انحناء خفيف للأمام من أجل عدم ابتلاع الدم.

تقيم حجم الضياع الدموي عن طريف مراقبة العلامات الحيوية النبض والضغط ومتابعة حالة المريض من حيث الشحوب والتعرق.
عندما يكون النزف شديدا يجب فتح طريق وريدي وأخذ عينات من الدم لأجل تحديد الزمرة الدموية.
تحديد السبب: من قبل المريض أو أقاربه كونها تساعد على تحديد السبب.
تطبيق الدك الأمام أو الخلفي حسب السبب والحاجة



الرعاف المتكرر والمهدد للحياة:
إذا استمر النزف أو تكرر بالرغم من الدك الأمام والخلفي تحت التخدير العام عندها يجب استخدام أساليب أخرى للسيطرة على النزف حيث إننا قد نضطر في 4-8% من  حالات النزف الخلي الى ربط الأوعية النازف.

ختاما:
الرعاف يحدث في كل الأعمار.
يمكن أن يهدد الحياة خاصة عند كبار السن.
ينقسم النزف الى نزف أمامي وهو الأشيع والأسهل علاجا.. ونزف خلفي وهو الأخطر حيث غالبا ما يخفي أسبابا جهازية ورائها..
أشيع الأسباب المعرفة هي الرض.
معظم حالات الرعاف تنطلق من القسم الأمام للوترة وغالبا ما تدبر بسهولة بالكي أو الدك الأمامي.
قد يكون 

ا