الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

تأثير الكحول على الكبد

تأثير الكحول على الكبد
 
ملاحظات أساسية حول تعاطي الكحول:

1-القدرة على تناول الكحول تتناسب مع وزن الجسم.
2-كل 10 كيلوغرام من وزن الجسم قادرة على استقلاب غرام واحد من الكحول النقي وذلك خلال ساعة واحدة (بشرط كون الكبد\ بحالة ممتازة)
3-الجرعة القاتلة للكحول تقدر ب 2.5 غ كحول نقي لكل كغ من وزن الجسم على أن يتم تناولها على معدة فارغة ودون إقياء (ترجيع).
4-للكحول تأثيرات على كل أجهزة الجسم (الجهاز العصبي-الهضمي-الدموي-القلب-الدوران-الغدد الصم-الجهاز الجنسي.. الغ) اليوم سأتحدث فقط عن تأثيراته على الكبد.
 

عوامل الخطورة في أمراض الكبد الكحولية:

من الضروري معرفة عدم وجود معادل (كحولي = تشمع كبد) فليس كل المدمنين على الكحول معرضين لتطور الأذية الكحولية فهناك مجموعة من عوامل الخطورة ومنها:

1-أسلوب الشرب:

تختلف حسب الكمية والمدة ونوعية المشروب والمثابرة على الشرب.
أ-الكمية: لقد تم الاتفاق نتيجة دراسات عديدة على اعتبار جرعة أعلى من 80 غرام يوميا من الكحول النقي ولمدة 8 سنوات تشكل خطرا على الكبد.. وهذه الكمية موجودة في حوالي 240 مل ويسكي على سبيل المثال.
ب-المدة: لم يكشف التشمع أو الاعتلال الكبدي الكحولي عند أي مدمن لمدة أقل من خمس سنوات حتى ولو كانت جرعته 160 غرام كحول نقي تقريبا.
ج-نوعية المشروب: حيث إن الأذية الكبدية ليست مرتبطة بنوع المشروب وإنما بنسبة الكحول النقي فيه.. فالمكونات الغير كحولية للمشروبات ليست ذات سمية كبدية في الغالب.
د-المثابرة: إن الاستمرار في التعاطي اليومي أخطر بكثير من التعاطي المتقطع، وهذه لمثابرة تقضي على الأمل في تحسن حالة الكبد، بينما الامتناع عن الكحول مدة يومين بالأسبوع على الأقل يعطي فرصة لتحسن الكبد.

 
2-الجنس:
النساء أقل عرضة للشك بتناول الكحول لذلك لا تكشف آثار الكحول إلا بشكل متأخر، وكذلك هن أكثر ميلا للنكس والعودة الى الشرب بعد العلاج.. لذلك نجد إن الخطورة العالية عند النساء المتعاطيات أكثر من الرجل.

3-الوراثة:
دورها غير واضح.

4-التغذية:
إن سوء التغذية وخاصة البروتينات لا يمكن اهماله كعامل مساعد في الاذةية الكبدية الكحولية.
 
استقلاب الكحول:

يمتاز الكحول عن غير من المواد التي يتناولها الانسان بعوامل وخصائص:
1-لا يمكن تخزينه، وبالتالي يجب أكسدته وهذا ما يحدث بشكل أساسي في الكبد.
2-الشخص السليم غير المدمن لا يمكن أن يستقلب أكثر من 160-180 غرام باليوم.
3-الكحول يحرق ذاته: فهو ينشط الانزيمات التي تقوم باستقلابه، وفي غياب الأذية الكبدية يكون المدمن قادر على استهلاك كميات متزايدة من الكحول قد تكون سامة لغير الكحولي.
4-إن كل غرام من لكحول ينتج قدرة تعادل 7 حريرات وهذه الحريرات لا تساهم في عمليات البناء بل يكون دورها فقط في إعطاء قدرة.


الأعراض السريرية لإصابة الكبد الكحولي:
تشمل تشحم الكبد-التهاب الكبد الكحولي الحاد-التشمع الكبدي الكحولي-متلازمة الركودة الصفراوية..

التشحم الكبدي:

حيث تتراكم المواد الدهنية في بلازما الخلايا الكبدية .
التهاب الكبد الكحولي الحاد: ويتراوح بين الخفيف والشديد:
الحالات الخفيفة: تعب - قمه-فقدان وزن - ضخامة كبد
الحالات الأشد: اقياءات واسهال والتهابات وحمى غير معروفة السبب - سوء تغذية - نقص فيتامينات خاصة (ب-ج)
وفي الحالات الشديدة جدا قد يؤدي الى اعتلال دماغي كبدي.

الركودة الصفراوية:

يرقان (اصفرار) شديد – ضخامة كبدية مؤلمة-زيادة مستوى الفوسفاتاز القلوية-ارتفاع خمائر الكبد-ارتفاع الكولسترول.



التشمع الكبدي:
هي مرحلة غير عكوسة من القصور الكبدي
والخطير في التشمع الكبدي الكحولي أنه يمكن أن يكتمل دون مرحلة التهاب كبد كحولي حاد مشخص سريريا أو تشريحيا مرضيا..
تبدو الصورة فجأة بقصور كبدي في مراحله النهائية.


الفحص السريري:

ضخامة كبدية وقد تسمه نفخة شرانية.
حبن (تورم البطن بالسوائل)
الاسهال: قد يكون عادي أو مدمى
علامات سوء التغذية
علامات اصابات اخرى للكحول غير الكبد : عينية –غدية ..الخ

الفحوصات المخبرية:
ارتفاع انزيمات الكبد
ارتفاع الفوسفاتاز القولية
ارتفاع البيليروبين ونقص زمن البروترومبين ويمكن تعيين شدة الإصابة بعد إطاء فيتامين K عليا.
نقص الالبومين ثم يتزايد مع تحسن الحالة.
ارتفاع الكولسترول.
نقص البوتاسيوم.
 

العلاج:
أهم علاج هو الوقف التام والفوري عن تناول الكحول.
الراحة في السرير
التغذية وهي ضرورية حيث يحتاج المريض الى كمية كافية من البروتينات والفيتامينات.


التطور وانذار المرض:

إن مرضى التهاب الكبد الكحولي الحاد يقبلون عادة في المشفى.
ويكون سير حالتهم خلال الأسابيع الأولى كالتالي:
التحسن والذي يستغرق فترة شهر الى 6 أشهر.
20-50% منهم مصيرهم الوفاة وهنا يجب تحديد علامات سوء الانذار بالنسبة لالتهاب الكبد الكحولي الحاد: من خلال قياس زمن البروترمين (فحص السيول) وقياس البيلوروبين.
وبشكل عام فإن تحسن التهاب الكبد الكحولي بطيء حتى عند الذين يتوقفون عن تعاطي الكحول.

السبت، 17 نوفمبر 2012

تحليل البول 2

 
 
ثانياً- التحليل الكيميائى للبول

1- pH البول :

 
تقع بين 4.5 و8، ووسطياً تقارب 6 ، وعادة تقاس بوساطة شريط تكون فيه منطقة التفاعل مشربة بمشعرين (أحمر الميثيل وأزرق البروموثيمول) يحولان منطقة التفاعل من البرتقالي الى الأخضر أو الأزرق وذلك بين pH واقعة بين 5 و 9.

أهمية و فائدة قياس pH البول :

- كشف الانتانات البولية بالجراثيم  الشاطرة لليوريا والتي ترفع  pH  البول إلى 8  أو أكثر، لذلك يلجأ إلى تحميض البول اثناء معالجة هذه الانتانات .

- معالجة الحصيات البولية: فهناك حصيات تتشكل في بول حامضي ( مثل حصيات حمض البول وحصيات السيستين ) وتتطلب قلونة البول  باستمرار، وبالمقابل هناك حصيات تتشكل في بول قلوي (مثل حصيات مغنيزيوم أمونيوم فوسفات ، وحصيات فوسفات الكالسيوم) تستلزم إبقاء البول حامضياً.

- تشخيص الحماض الأنبوبي الكلوي ومتلازمة فانكوني .

- ابقاء البول قلوياً عند مرضى الانسمام بالساليسيلات .


2- كشف الدم الخفي ( الهيموغلوبين ) في البول :

يكون اختبار الدم في البول إيجابياً في الأحوال التالية :

أ- البيلة الدموية .

ب- بيلة الهيموغلوبين :  كما في الفوال ، نقل دم متخالف الزمرة الدموية ، بيلة الهيموغلبين الليلية الاشتدادية PNH، بيلة الهيموغلوبين البردية  الاشتدادية ، وبعد التمارين الرياضية العنيفة كسباق الماراثون  .

ج- بيلة الغلوبين العضلي :

 مثلا في حالات الهرس العضلي ، اختلاجات الصرع الكبير والصدمة الكهربائية ، احتشاء العضلة القلبية الواسع .

3- البروتينات في البول :

- يحوي البول في الأحوال السوية كمية زهيدة من البروتينات تقع بين 20 و150 مغ في الـ24  ساعة

- وتعطى النتيجة كما يلي : أثر ، + ،  ++ ،  +++ ، ++++

- وهذا يوافق على الترتيب التراكيزالبولية التقريبية التالية من الألبومين : 20 ، 30 ، 100 ، 300، 1000 مغ / د.ل من البول .

البيلة البروتينية :

تعرف بأنها اطراح أكثر من 150 مغ من البروتين في 24 ساعة ، وقد تكون مرضية أو غير مرضية.

 

4- الغلوكوز في البول :

- في الحالة السوية يرشح الغلوكوز عبر الكبب ولكن يعاد امتصاصه بأكمله تقريباً في الأنابيب القريبة ولا يظهر منه في البول سوى كميات زهيدة (لا تتجاوز 200  مغ / 24 ساعة عند الإنسان السوي) ،

أسباب البيلة الغلوكوزية :

1- ارتفاع غلوكوز الدم فوق العتبة الكلوية للغلوكوز والتي تقارب  180  مع / د.ل  في الدم الوريدي ، مثلا في الداء السكري ، متلازمة كوشينغ ، ورم القواتم ، الانسمام الدرقي ، الشدة الشديدة الجسمية أو العاطفية.

2- خلل وظيفة الأنابيب الكلوية القريبة كما في متلازمة فانكوني ، والبيلة الغلوكوزية ( وهي مرض وراثي يتصف بانخفاض العتبةالكلوية للغلوكوز ).

 3- عند بعض النساء الحوامل ( عند 10-15% منهن ) ، وهي تختفي بعد الولادة عادة ، ويبدو أن منشأها كلوي

 

5- الأجسام الخلونية (الكيتونية) في البول :

- تطرح هذه الحموض ( حمض أستيل الخل ، حمض بيتا –هيدروكسي حمض الزبدة ، والأسيتون ) في البول بكميات مهملة عند الاشخاص الأسوياء وفي الظروف العادية (أقل من 100 ملغ في بول 24 ساعة).

- يزداد اطراحها البولي ( بيلة خلونية ) في :

حالات الحماض الخلوني السكري والكحولي ، المخمصة والصيام المديد ، وبعد التخدير ، وإقياء الحمل العنيدة ، والانسمام الحملي ، داء فون جيركه.

- وتصادف النتائج الإيجابية الكاذبة في حال وجود الفينيل كيتونات او مستقلبات ل-دوبا أو الكابتوبريل في البول بكميات كبيرة

- ربما نحصل على نتيجة سلبية كاذبة في حال ترك البول بدرجة حرارة الغرفة مدة طويلة قبل إجراء التحليل وذلك بسبب تفكك الأجسام الخلونية بتأثير الجراثيم.

6- النتريت في البول :

- غير موجود في الحالة السوية، ويعتمد كشفه في البول على أن العديد من العوامل الممرضة المسببة لإنتانات الجهاز البولي ( مثل الـ E.coli  ، الكليبسيلا ، الزوائف ، المتقلبات proteus ) تستطيع تحويل مركبات النترات في البول ( ومنشؤها طعامي ) إلى نتريت .

7-البيليروبين المباشر ( المقترن ) في البول :

 في الأحوال السوية موجود في البول بكميات زهيدة ( 0.02 مغ /د.ل )  لا يمكن كشفها بوساطة الاختبارات  العادية ، ويفيد تحريه في البول في التشخيص التفريقي لليرقان.

إذ يكون إيجايباً في الانسداد (الجزئي أو الكامل) للطرق الصفراوية داخل أو خارج الكبد (إنتان دم) ، التهاب الكبد الحاد (الفيروسي أوالدوائي أو الكحولي)

وسلبياً في اليرقان الناجم عن الانحلال الدموي .

 

9- مولد اليوروبيلين في البول :

- يتشكل هذا المركب في الكولون عن طريق الارجاع الجرثومي للبيلروبين ، ويبلغ إطراحه البولي في الأحوال السوية  0.5 - 3.5 مغ / 24 ساعة.

- ويفيد تحريه في البول في التشخيص التفريقي لليرقان  إذ أنه:

* يزداد  في :  أمراض الدم الانحلالية الوراثية أو المكتسبة ، فقر الدم كبير الكريات مثل نقص فيتامين ب ونقص الفولات ، والتهاب الكبد الفيروسي أو الدوائي

* وينقص أو يغيب في : الانسداد الصفراوي خارج الكبد ( سرطان رأس البنكرياس ، سرطان مجل فاتر ) ، الركودة الصفراوية داخل الكبد، غياب الفلورا المعوية ( مثلا فيزيولوجيا عند حديثي الولادة، أو بعد المعالجة المديدة بالصادات الواسعة الطيف )


ثالثاً- الفحص المجهري للراسب البولي :

 

- إن البول الصباحي الأول هو المفضل لأنه الأكثر تركيزاً والأكثر حموضة، ومن ثم يحافظ على الخلايا والاسطوانات بصورة أفضل، لأنها تنحل بسهولة في البول المنخفض التوترية والقلوي التفاعل.

- إن جمع عينة منتصف التبول يزيل بشكل كبير التلوث بالخلايا والجراثيم الآتية من المخاطية الاحليلية و المهبلية والشرجية .

- يجب فحص البول بأسرع ما يكون ويفضل أن يجرى ذلك في غضون 15 دقيقة ، وعندما يتوجب تأجيل الفحص يحفظ البول في البراد لمدة لا تتجاوز الساعة .

- يسكب  10  مل من البول في أنبوب التنبيذ وينبذ بسرعة  2000 دورة  في الدقيقة ولمدة خمس دقائق .

-  نقوم بإبانة الطافي ونعيد تعليق الراسب بحوالي 1 مل من البول بوساطة الرج الخفيف.

- توضع قطرة من الراسب على صفيحة زجاجية وتغطى بساترة ، وتفحص بوساطة المجهر الضوئي بتكبير ضعيف ( × 100) في البدء ، ثم تعد الخلايا والعناصر الاخرى بالتكبير القوي ( × 400 ) في عشر ساحات مجهرية ويحسب الوسطي في الساحة  الواحدة .

موجودات الفحص المجهري للراسب البولي:

1- الكريات الحمر :

-        تعرف البيلة الدموية المجهرية بأنها وجود أكثر من كريتين حمراوتين في الساحة المجهرية بالتكبير القوي ونقوم بفحص شكل الكرية الحمراء

-        قد يساعد شكل الكريات الحمر في البول على تمييز النزف الكبي عن النزف الدموي الناشئ من مكان آخر في الجهاز البولي اذ أن كريات الحمر المشوهة الشكل والمجعدة توحي بالمنشأ الكبي لها.

أسباب البيلة الدموية :

الجري لمسافات طويلة، التهاب الكبب والكلية، التهاب الأوعية، الحصيات البولية ( حصيات الحويضة الكلوية ، الحصيات الحالبية أو المثانية)، سرطانات الجهاز البولي(سرطان البروستات أو المثانة ، سرطان الخلية الكلوية ، ورم ويلمز )، أمراض كلوية كيسية ( داء الكلية عديدة الكيسات ، الكلية الاسفنجية اللب )، نخر الحليمات الكلوية ( مثلا في فقر الدم المنجلي )، سل الجاز البولي، البلهارسيا، رضوض الاحليل وبعد قثطرة المثانة، التهاب البروستات أو المثانة الحاد، المعالجة بالسيكلوفوسفاميد ( لأنه يسبب التهاب مثانة كيميائي )، الناعور، داء فون-ويلبراند، نقص الصفيحات الدموية الشديد، المعالجة المفرطة بمانعات التخثر.

 

 

2- الكريات البيض :

-        تشاهد في البول السوي بأعداد لا تتجاوز الأربع كريات في الساحة المجهرية بالتكبير القوي

-        تعرف البيلة القيحية بأنها وجود أكثر من  4  كريات بيض في الساحة المجهرية بالتكبير القوي

-        ومن أسبابها :

الإنتانات البولية الحادة أو المزمنة ( مثل التهاب الحويضة والكلية، التهاب البروستات، التهاب المثانة والإحليل )، سل الجهاز البولي،  الاعتلال الكلوي بمسكنات الألم ، التهاب الكلية في سياق أمراض الغراء كالذئبة الحمامية الجهازية، التهاب الكلية الشعاعي، التهاب المثانة الكيميائي

 ( مثلا الناجم عن السيكلوفوسفاميد ) ، سرطان في الجهاز البولي ، نبذ الكلية المغترسة .

3- الخلايا البشروية :

أ- الخلايا الرصفية (  squamous cells) :

-        تبطن هذه الخلايا الثلث البعيد للإحليل عند كل من الرجل والمرأة، والمهبل والفرج عند المرأة .

ب- الخلايا الانتقالية ( transitional cells ) :

-        تبطن المثانة والحالبين وهي متوسطة الحجم بين الخلايا الرصفية والكريات البيض.

-        تشاهد بأعداد قليلة في البول السوي، وبأعداد كبيرة بعد القثطرة أو الرض الميكانيكي الناجم عن الحصاة أو منظار المثانة، وفي سرطان المثانة ذي الخلايا الانتقالية ( وعندئذ يكون العديد منها لانموذجياً مع نوى غريبة الأشكال ).

ج- الخلايا الأنبوبية ( خلايا الأنابيب الكلوية ) :

-        تشاهد الخلايا الأنبوبية بأعداد كبيرة في البول في الحالات التالية :

-        النخر الأنبوبي الحاد ، التهاب الكبب والكلية الحاد ، ونبذ الكلية المغترسة .

4- الأسطوانات البولية :

هي أجسام أسطوانية الشكل، أكبر بعدة مرات من الكريات البيض والكريات الحمر، تتشكل في الأنابيب البعيدة والأقنية الجامعة حيث يترسب بروتين تام- هورس- فول ويحتجز الخلايا الموجودة في الحيز البولي ، ويتعزز تشكلها بوجود:

التجفاف  والبول الحامضي تشكلها وبطء جريان البول في الأنابيب الكلوية

  5-البلورات :

-        يعتمد تشكلها أو غزارتها في البول على  pH البول وتركيزه الحلولي ودرجة الحرارة، اذ أنها تميل للتشكل في البول المكثف، ويزداد تشكلها أكثر عند حفظ البول في البراد .

-        تظهر غالبيتها في البول السوي ولا تدل في الحالة العادية على أي مرض، ويمكن تجاهل وجودها في البول ما لم تشاهد بلورات من نفس النوع بأعداد كبيرة .

-أما البلورات التي لا تظهر إلا في الحالات المرضية ( مثل بلورات السيستين و التيروزين و اللوسين والبيليروبين   و الكوليسترول ) وبلورات الأدوية كبلورات السالسيلات والسلفوناميدات فيجب ذكرها في التقرير

 

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

تحليل البول urine routine


تحليل البول urine routine
ماذا يعني تحليل البول.. ماذا يكشف
سأتحدث باختصار عن عناصر تحليل البول..

بداية يجب أن نعرف الطريقة المثلى لأخذ عينة البول.. وذلك لكي تكون الفحوصات تعبر فعلا عن حالة العضوية..
هناك ثلاثة طرق رئيسة لجمع عينات البول:


1-جمع عينة البول في منتصف التبول:
عند الرجل:
تغسل حشفة القضيب 3 مرات وتجفف بوساطة قطعة من الشاش العقيم ، ثم يبول المريض ويهمل الرشقة البولية الأولى ، ويجمع بوله في منتصف التبول في وعاء عقيم.

عند المرأة :
تجلس المرأة على التواليت (المرحاض) مباعدة ساقيها يقدر ما تستطيع، وتباعد الأشفار الكبيرة بوساطة أصابع يدها اليسرى ، وتغسل بيدها الأخرى المنطقة التناسلية ثلاث مرات وتجفف بوساطة قطعة من الشاش العقيم، ثم تجمع البول في منتصف التبول.

عند الرضع والأطفال الصغار :
للحصول على عينة بولية عشوائية ، تنظف منطقة الصفن والمنطقة التناسلية وتنشف وتزال أية زيوت جلدية  مطبقة موضعيا ، ثم يطبق كيس بلاستيكي خاص ( متوفر تجارياً ) حول الأعضاء التناسلية للطفل ويترك في مكانه إلى أن يتم تبول الطفل. و عندما يراد الحصول على عينة بولية عقيمة من أجل الزرع  نلجأ إلى البزل فوق العاني.

عند الأطفال الأكبر سناً :
يجرى جمع البول بطريقة مماثلة لتلك التي وصفت آنفاً لدى البالغين مع الاستعانة بأحد الوالدين عند الضرورة .

الطريقة الثانية بواسطة القثطرة البولية:
وهي المفضلة عند الأطفال الرضع حيث أنه أفضل من الكيس البلاستيكي ولكن لا تطبق دائما لذلك نلجأ للكيس البلاستيكي وعند وجود أي اضطرابات قد نلجأ الى القثطرة بعدها..

وأيضا تطبق عند مرضى العناية المركزة.


الطريقة الثالثة وهي عند طريق ما يسمى البزل فوق العانة:
ينظف الجلد المغطي لمنطقة المثانة الممتلئة ثم تدخل إبرة قياسها 22 في المنطقة التي حقن فيها المخدر الموضعي وبعد اختراق جدار المثانة، يسحب البول بوساطة سيرنغ.


في بعض الحالات قد نطلب تجميع بول 24 ساعة ويتم كالتالي:
صباح يوم الاختبار ، يبول المريض ويهمل هذا البول ويسجل الزمن ( مثلاً الساعة الثامنة ) وتجمع جميع الأبوال التي يبولها المريض خلال ال 24ساعة التالية ، بما فيها البول الأول الذي يبوله المريض صباح اليوم التالي في نفس الزمن ( أي الساعة الثامنة مثلاً ) .

تجمع الأبوال في وعاء نظيف ، واسعة الفم ، مغلقة بسدادة وكبيرة بحيث تتسع ل3-4 لتر ، تحفظ في البراد. 

يمكن التأكد من صحة جمع البول في 24 ساعة بوساطة قياس كمية الكرياتنين في هذا البول لأن الاطراح البولي ثابت نسبيا عند الشخص.


الآن سأتحدث عن تحليل البول:

ينقسم تحليل البول الى:

أولاً- دراسة الخواص الفيزيائية للبول ( منظره ، لونه ، حجمه ، كثافته ).

ثانياً- التحليل الكيميائي للبول: و يتضمن : 


ph ، الدم ، البروتين ، الغلوكوز ، الأجسام الخلونية ، النتريت ، استراز الكريات البيض، البيليروبين ، مولد اليوروبيلين


ثالثاً- الفحص المجهري للراسب البولي :
وهو يسمح برؤية  الخلايا ( الكريات الحمر والبيض والخلايا البشروية )  ، والأسطوانات و البلورات ،      والجراثيم ، والطفيليات ...

وسأتحدث اليوم فقط عن الخواص الفيزيائية للبول:
 

أولاً- دراسة الخواص الفيزيائية للبول :


منظر البول :

في الظروف السوية يكون البول الطازج رائقاً ، ويصبح عكراً عندما يحفظ في البراد:
إذا ترك البول بدرجة حرارة الغرفة ، تتكاثر الجراثيم بسرعة وينتج عن ذلك تشكل النشادر الذي يقلون البول مما يشجع على ترسب الفوسفات
ومن الاسباب الأخرى للعكر في البول : البيلة القيحية والبيلة الجرثومية والبيلة الكيلوسية Chyluria.
قد يكون من الصعب بالعين المجردة تمييز القيح عن الفوسفات ، ولكن إذا قمنا بتحميض البول بوساطة حمض الخل تذوب الفوسفات بينما يترسب القيح أكثر.


لون البول :

الصباغان اللذان يلونان البول السوي هما اليوروكروم واليوروبيلين الذي ينتج عن أكسدة مولداليوروبيلين

لون البول السوي يتراوح من الأصفرالرائق الى الكهرماني الغامق، وكلما كان البول أكثر كثافة، كان غامقا أكثر ، والعكس صحيح

يكون البول أحمر اللون في حالات البيلة الدموية ، البيلة الخضابية ، البرفيريا الحادة المتقطعة ، وبعد أكل الشوندر أو تناول بعض الأدوية مثل الأنتي بيرين

  وأصفر غامق بعد تناول فيتامينB2 ( الريبوفلافين ) أو الأتابرين  atabrine أو الفيناسيتين أو الاطعمة التي أضيفت لها ملونات معينة.

 وبرتقالي اللون بعد تناول الفينول فتالئين أو الريفامبين أو الفيوروكسون ( furoxone ) أوالجزر

ويصبح البول أسود اللون بعد تركه لفترة في حالات بيلة الألكابتون وبيلة القتامين ( في الورم القتاميني ).


حجم البول :
يقاس بوساطة أسطوانة مدرجة، ويعتمد على العمر، وعلى كمية السوائل المتناولة،  وكمية السوائل المفقودة مع التعرق وهواء الزفير، وحمل الذوائب ( solutes  load ) الواجب إطراحه، وحالة القلب والكليتين عند الشخص .

القيم الطبيعية لحجم البول في 24 ساعة :

العمر
حجم البول 24 ساعة
الولادة حتى 3 أيام
5-10 أيام
20-50 مل
100-350مل
الأطفال بعمر سنة
بعمر 10 سنوات
300-600 مل
750-1500 مل
البالغين
700-2000 مل

البوال  polyuria  :

يعرف سريرياً بأنه إطراح لكمية من البول تتجاوز 2500 مل (للبالغين) في 24ساعة ، ومن أسبابه :
الإفراط في شرب السوائل أو في إعطائها وريدياً ، تناول الشاي والقهوة ، الإدرار البولي الحلولي (الداء السكري ، اعطاء المانيتول) ، البيلة التفهة ( المركزية أوالكلوية المنشأ ) ، طور الإدرار البولي من القصور الكلوي الحاد ، القصور الكلوي المزمن ، داء كون ( فرط الألدوسترونية الأولي ) ، اعطاء المدرات البولية (خصوصاً لمعالجة الوذمات)، تسريب محاليل ملحية أو غلوكوزية وريدياً ، العطاش نفسي المنشأ Psychogenic polydipsia.

شح البول    oliguria:

يعرف بأنه إطراح لحجم من البول يقل عن 400 مل في 24 ساعة ، ومن أسبابه الفيزيولوجية نقص تناول السوائل وفرط التعرق ، ومن أسبابه المرضية :
حالات التجفاف (الناتجة مثلاً عن الإقياءات ، الإسهالات ، الحروق ، الحرمان من الماء ( ، الصدمة ، النخر الأنبوبي الحاد ، التهاب الكبب والكلية الحاد ( نتيجة لنقص الرشح الكبي ) ، انسداد الطرق البولية ( بحصاة أو بورم مثلاً).

انقطاع التبول  Anuria:

يعرف بأنه إطراح لحجم من البول يقل عن 40 مل في 24 ساعة وينجم عن :

نخر القشر الكلوي ثنائي الجانب ، التهاب الكب الكبب والكلية المترقي بسرعة ، انسداد الحالبين ( بحصيات أو بخثرات دموية أو بسرطان أو نتيجة لانضغاط خارجي يسببه مثلاً أورام خلف البريتوان أو تليف خلف البرتوان ) ، انسداد عنق المثانة ( بحصيات أو بسرطان أو بخثرة دموية)، انسداد الاحليل ( تضيق، صمام خلفي ،phimosis أي تضيق فوهة الإحليل)، انسداد الشريان الكلوي ثنائي الجانب .

رائحة البول :
للبول السوي رائحة عطرية مميزة.

-تكون رائحة البول:
خلونية ( تشبه رائحة الفواكه ) في الداء السكري ، المخمصة
نشادرية (عطرية) في الانتانات البولية البكتيرية.
كريهة ( تأثير الجراثيم بوجود القيح )
شبيهة برائحة شراب القبقب في بيلة شراب القبقب
شبيهة برائحة الفأر في بيلة الفينول كيتون .

الكثافة النوعية للبول :
هي كتلة حجم من البول إلى كتلة حجم مساو من الماء عند درجة حرارة معينة .
تقاس بوساطة مقياس الكثافة ( وحالياً تقاس بوساطة شرائط غمس البول )، وهي تتناسب عكساً مع حجم البول وطرداً مع المواد الصلبة المذابة فيه .
الكثافة النوعية للبول الصباحي الأول يجب أن لا تقل عن 1.022
تزداد الكثافة النوعية للبول في الحالات التالية :
التجفاف
داء أديسون
الداء السكري  ( بيلة غلوكوزية )
البيلة البروتينية
ازدياد كالسيوم البول
متلازمة الافراز غير المناسب للهرمون المضاد للإبالة (SIADH)
بعد حقن مادة ظليلة بالوريد لتصوير الجهاز البولي .

تنقص الكثافة النوعية للبول في الحالات التالية:

إعطاء السوائل المفرط عن طريق الفم أو الوريد
البيلة التفهة (المركزية أو الكلوية المنشأ)
تناول المدرات البولية
القصور الكلوي المزمن.