مقالة أعجبتني...إذا كانت الكتل السياسية كل لديها ما تخفيه في قائمة أجندتها السياسية منذ مطلع الألفية الثالثة.. فمنها من انغمس في المال العام وتشربه مثلما «الكعك في كوب الحليب»! ومنها من له ولاء خارجي مكشوف كالشمس فيتم «المداراة» له من أجل كسب وده السياسي! ومنها من كان همه التهام الثروات الطبيعية بمزايدة وليس بقانون كما نص الدستور! ومنهم من هيمن على أملاك الدولة بمنظمة Bot بفساد إعلامي واسترخاص بالآلية لقرار التخصيص دون جدوى اقتصادية ولا توظيف للعمالة الوطنية بس المهم بطلعة ربع شاليه.. ثم نقول دولة مؤسسات!!إلا إنه يظل التجمع السلفي هو الوحيد الذي بادر في «المناصحة» السياسية ثم أكد على الثوابت الشرعية بإطاعة ولي الأمر كما أنه ليس لديه ما يخجل منه ليخفيه فكل مواقفه السياسية تتخذ بثوابت الإقناع وتحت شعار تحمل المسؤولية الوطنية ومستعد للمواجهة بشجاعة الوقائع والمهنية الدستورية والقانونية وبعيداً عن «موضة» الصراخ السياسي والانحدار بالخطاب السياسي أيضاً.. والمهم أنهم قد تقدموا مع بداية مجلس 2008 بخطة صادقة وجدية مع برنامج انتخابي مبرمج وسلموها لكل عضو وغيرهم يصارخ ثم يخرج من القاعة والسلف لم يكن همهم الظهور الإعلامي أو جنازة سياسية يشبعون فيها لطم! وليس منهم نواب التأزيم لمنع أي قرار أو مقترح ولا هم مسوقون في ذاك الإعلام الفاسد أو قنوات الردح السياسي لحاجة في نفس يعقوب اقتضاها التلميع السياسي؟! ولكن ان الأشد عجبا صور الاستبيانات والتوقعات المنشورة بتوقعات من يفوز لمجلس 2009 والتي مع الأسف صارت تارة مسلوقة أو مدفوعة أو موجهة من أمل حكومي من أجل تضليل الرأي العام عند إرادة الناخب وبعيدا عن الواقع لتظل نجاحات على الورق لا عن الدائرة. وكل هذا من أجل توصيل مجلس «بصام» تشريع بفكر العامة وتأزيم بفكر الخاصة ليصاغ فيه أجواء مسمومة يسوقها إعلام فاسد ضد كل ضمير يعمل؟!نعم بعد هذا ما ذنب «السلف» وما السر وراء مهاجمتهم من الجميع فهل ذلك من أجل ألا يصبح مجلس 2009 إسلامي الهوية فيتم تلميع باقي الكتل تارة بالإفك السياسي وتارة بتسويق ثقافة النفاق والموالاة لفساد حكومي أثبت بتقارير ديوان المحاسبة؟!نعم لماذا هذا التزاحم من الفساد الإعلامي ودعاة النفاق في مهاجمة سماحة التجمع السلفي ووسطية فكره فلا هم ملوثون بالمال العام ولم يبتلعوا أملاك الدولة والإعلامية ولا ثرواتهم مكلسنة ولا عماراتهم وارة المنشأ ولا هم أفتوا بتحريم التصويت للمرأة والسياسة عندهم ليست هدفا بقدر ما هي وسيلة دنيوية للعمل على رفع كلمة الله. أما المواطن فمقترحاتهم في صندوق المعسرين من 300 إلى 500 مليون ساطعة كالشمس وعلاج غلاء الأسعار وفرص العمل للشباب حدث عنها ولا حرج، أما الرقابة الدستورية فهي مشاهدة في مشروع طوارئ الكهرباء، أما مكتسبات المرأة فهي تقوم على الثوابت بعيدا عن التكسب الانتخابي، أما باقي النواب من الإسلاميين المستقلين والمحسوبين على الفكر السلفي منهم يطيرون بجناح ثوابت الدين وجناح المسؤولية الوطنية وبالتالي فالتجمع وهم يعملون في قناعات والشمس في كبد السماء وغيرهم يعمل مع خفافيش الظلام فبالتالي لا يأس مع التجمع السلفي.
المقالة منشورة في جريدة الوطن: (للكاتب وليد بورباع)
0 التعليقات:
إرسال تعليق