تأثير الكحول على الكبد
ملاحظات أساسية حول تعاطي الكحول:
1-القدرة على تناول الكحول تتناسب مع وزن الجسم.
2-كل 10 كيلوغرام من وزن الجسم قادرة على استقلاب غرام
واحد من الكحول النقي وذلك خلال ساعة واحدة (بشرط كون الكبد\ بحالة ممتازة)3-الجرعة القاتلة للكحول تقدر ب 2.5 غ كحول نقي لكل كغ من وزن الجسم على أن يتم تناولها على معدة فارغة ودون إقياء (ترجيع).
4-للكحول تأثيرات على كل أجهزة الجسم (الجهاز العصبي-الهضمي-الدموي-القلب-الدوران-الغدد الصم-الجهاز الجنسي.. الغ) اليوم سأتحدث فقط عن تأثيراته على الكبد.
عوامل الخطورة في أمراض الكبد الكحولية:
من الضروري معرفة عدم وجود معادل (كحولي = تشمع كبد)
فليس كل المدمنين على الكحول معرضين لتطور الأذية الكحولية فهناك مجموعة من عوامل
الخطورة ومنها:
1-أسلوب الشرب:
تختلف حسب الكمية والمدة ونوعية المشروب والمثابرة على
الشرب.
أ-الكمية: لقد تم الاتفاق نتيجة دراسات عديدة على
اعتبار جرعة أعلى من 80 غرام يوميا من الكحول النقي ولمدة
8 سنوات تشكل خطرا على الكبد.. وهذه الكمية موجودة في حوالي 240 مل ويسكي
على سبيل المثال.ب-المدة: لم يكشف التشمع أو الاعتلال الكبدي الكحولي عند أي مدمن لمدة أقل من خمس سنوات حتى ولو كانت جرعته 160 غرام كحول نقي تقريبا.
ج-نوعية المشروب: حيث إن الأذية الكبدية ليست مرتبطة بنوع المشروب وإنما بنسبة الكحول النقي فيه.. فالمكونات الغير كحولية للمشروبات ليست ذات سمية كبدية في الغالب.
د-المثابرة: إن الاستمرار في التعاطي اليومي أخطر بكثير من التعاطي المتقطع، وهذه لمثابرة تقضي على الأمل في تحسن حالة الكبد، بينما الامتناع عن الكحول مدة يومين بالأسبوع على الأقل يعطي فرصة لتحسن الكبد.
2-الجنس:
النساء أقل عرضة للشك بتناول الكحول لذلك لا تكشف آثار
الكحول إلا بشكل متأخر، وكذلك هن أكثر ميلا للنكس والعودة الى الشرب بعد العلاج.. لذلك
نجد إن الخطورة العالية عند النساء المتعاطيات أكثر من الرجل.
3-الوراثة:
دورها غير واضح.
4-التغذية:
إن سوء التغذية وخاصة البروتينات لا يمكن اهماله كعامل
مساعد في الاذةية الكبدية الكحولية.
استقلاب الكحول:
يمتاز الكحول عن غير من المواد التي يتناولها الانسان
بعوامل وخصائص:
1-لا يمكن تخزينه، وبالتالي يجب أكسدته وهذا ما يحدث
بشكل أساسي في الكبد.2-الشخص السليم غير المدمن لا يمكن أن يستقلب أكثر من 160-180 غرام باليوم.
3-الكحول يحرق ذاته: فهو ينشط الانزيمات التي تقوم باستقلابه، وفي غياب الأذية الكبدية يكون المدمن قادر على استهلاك كميات متزايدة من الكحول قد تكون سامة لغير الكحولي.
4-إن كل غرام من لكحول ينتج قدرة تعادل 7 حريرات وهذه الحريرات لا تساهم في عمليات البناء بل يكون دورها فقط في إعطاء قدرة.
الأعراض السريرية لإصابة الكبد الكحولي:
تشمل تشحم الكبد-التهاب الكبد الكحولي الحاد-التشمع
الكبدي الكحولي-متلازمة الركودة الصفراوية..
التشحم الكبدي:
حيث تتراكم المواد الدهنية في بلازما الخلايا الكبدية .
التهاب الكبد الكحولي الحاد: ويتراوح بين الخفيف
والشديد:الحالات الخفيفة: تعب - قمه-فقدان وزن - ضخامة كبد
الحالات الأشد: اقياءات واسهال والتهابات وحمى غير معروفة السبب - سوء تغذية - نقص فيتامينات خاصة (ب-ج)
وفي الحالات الشديدة جدا قد يؤدي الى اعتلال دماغي كبدي.
الركودة الصفراوية:
يرقان (اصفرار) شديد – ضخامة كبدية مؤلمة-زيادة مستوى
الفوسفاتاز القلوية-ارتفاع خمائر الكبد-ارتفاع الكولسترول.
التشمع الكبدي:
هي مرحلة غير عكوسة من القصور الكبديوالخطير في التشمع الكبدي الكحولي أنه يمكن أن يكتمل دون مرحلة التهاب كبد كحولي حاد مشخص سريريا أو تشريحيا مرضيا..
تبدو الصورة فجأة بقصور كبدي في مراحله النهائية.
الفحص السريري:
ضخامة كبدية وقد تسمه نفخة شرانية.
حبن (تورم البطن بالسوائل)الاسهال: قد يكون عادي أو مدمى
علامات سوء التغذية
علامات اصابات اخرى للكحول غير الكبد : عينية –غدية ..الخ
الفحوصات المخبرية:
ارتفاع انزيمات الكبدارتفاع الفوسفاتاز القولية
ارتفاع البيليروبين ونقص زمن البروترومبين ويمكن تعيين شدة الإصابة بعد إطاء فيتامين K عليا.
نقص الالبومين ثم يتزايد مع تحسن الحالة.
ارتفاع الكولسترول.
نقص البوتاسيوم.
العلاج:
أهم علاج هو
الوقف التام والفوري عن تناول الكحول.الراحة في السرير
التغذية وهي ضرورية حيث يحتاج المريض الى كمية كافية من البروتينات والفيتامينات.
التطور وانذار المرض:
إن مرضى التهاب الكبد الكحولي الحاد يقبلون عادة في
المشفى.
ويكون سير حالتهم خلال الأسابيع الأولى كالتالي:التحسن والذي يستغرق فترة شهر الى 6 أشهر.
20-50% منهم مصيرهم الوفاة وهنا يجب تحديد علامات سوء الانذار بالنسبة لالتهاب الكبد الكحولي الحاد: من خلال قياس زمن البروترمين (فحص السيول) وقياس البيلوروبين.
وبشكل عام فإن تحسن التهاب الكبد الكحولي بطيء حتى عند الذين يتوقفون عن تعاطي الكحول.