وانا
اتابع حيثيات الانقلاب الفاشل في تركيا
كنت
اردد ما قاله النبي عليه السلام في غزة بدر:
"اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض"
"اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض"
وطبعا
لم اكن اعني بان الاسلام سيقضى عليه بالقضاء على اردوغان وحزبه او بنجاح هذا
الانقلاب فالاسلام اكبر بكثير من ان ينتهي بهلاك جماعة او حزب ما.. وانما كنت أعني انه في حال نجح
الانقلاب وتم القضاء على حزب العدالة والتنمية بهذه الطريقة الغير ديمقراطية فإنه
يقطع حبل من اواخر حبال الوصال بين التيارات الإسلامية والاعتدال.
فهم في كل الدول محاربون ومستهدفون بدءا من فتاوى تحرم المشاركة
السياسية ثم بقوى علمانية ولبرالية تضرب وتشكك بالتيار الإسلامي ليل نهار بتهم
معلبة تارة مشككة بالولاء وأخرى بإقصاء الآخر.
فالتيار
الإسلامي خاص تجارب عديدة في اللعبة الديمقراطية وصل فيها إلى مجالس الحكم اصابوا
وأخطؤوا حالهم حال أي تيار سياسي ولكن ما زاد لديهم انهم في كثير من الأحيان يقصون
بطرق غير ديمقراطية وبددبات وبسجون وبقمع .. والشواهد على ذلك كثيره.
الكل يتذكر تركيا أربكان وكيف تم اقصاءهم
وفي
غزة وفلسطين وصل للتيار الإسلامي إلى الحكم فحورب داخليا وخارجيا وحصروا
وفي الجزائر وغيرها
وفي الجزائر وغيرها
وأخيرا
في مصر تقدم التيار الإسلامي بطريقة ديمقراطية إلى الحكم ولكن بغض النظر عن
الأسباب تم وأد هذه التجربة بانقلاب عسكري.
بكل
تأكيد انشاء دولة هي حجر الزاوية لانشاء مملكة من التقدم والازدهار والعودة الى
الأمجاد لذلك هم رفعوا شعارات عديدة ملخصها الاسلام هو النهج والمنهج فيخوضون
تجارب عدة وطرق شتى: ...
تارة
بالمساجد من خلال الدعوة الى الله بمجالس العقيدة والفقه
وتارة
من خلال العمل الخيري الذي وصل في احايين كثيرة الى ملامسة النجوم.
وايضا
بالعمل السياسي
والعمل
الجهادي او العسكري
واليوم
يبرز قوم ينهجون منهج العنف ورفض الآخر والكفر بالعمل الديمقراطي يتصدرون شاشات
التلفاز بأعمال أقل ما يقال عنها أنها خارج بوصلة الإسلام
ولكن
بسبب محاربة التجارب الإسلامية الديمقراطية التي تنتهج المنهج السلمي -والتي تلعب
بقواعد وأرض مرسومه من قبل خصومهم ومع ذلك يحققون النجاح هذه المحاربة ووأد هذه
التجارب الديمقراطية - تعطي لقوى التطرف والغلو ومعارضي التغير السلمي الفرصة
للنيل من قوى الاعتدال
فيقولون قلنا لكم هذه الحكومات تكفر بالديمقراطية اذا وصلنا لها وها هي التجارب تثبت ذلك..
فيقولون قلنا لكم هذه الحكومات تكفر بالديمقراطية اذا وصلنا لها وها هي التجارب تثبت ذلك..
لذلك
من المهم نجاح تركيا الإسلامية الديمقراطية
فنجاح
تيار إسلامي يحاسبه الشعب الذي انتخبه وليس فصيل في الجيش أو قوى خارجية أو دبابات
انقلابية هو نجاح للمنهج السملي للاسلام السياسي..
والا
فالانقلاب على هذه القوى الديمقراطية الاسلامية الناجحة.. واضع خطوط تحت
كلمة الناجحه وان كانت حتى الفاشلة قد يعطي مبررا للكفر بهذا المنهج الديمقراطي
السلمي..
بالنهاية
الاسلاميين ليسوا ملائكة ولكنهم بشر يعملون فيصيبون ويخطؤون وهناك تجارب كثيرة
لفشلهم لست بصدد الحديث عنها حاليا ولكن النظام الديمقراطي يعطي الحق للشعب والشعب
فقط بمحاسبتهم.. ليس دبابات وليس عسكر وليس قوى خارجية تعادي الاسلام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق