موانع الحمل:
يعد موضوع موانع الحمل من المواضيع الهامة طبيا واجتماعيا نظرا للغلط الكبير في استخدامها بين الناس، وبسبب التوجه الحديث نحو تحديد النسل.
وتقسم موانع الحمل إلى قسمين رئيسيين:
أ- موانع الحمل الدائمة (غير العكوسة).
ب- موانع الحمل المؤقتة (العكوسة).
مشعر بيرل Pearal Index:
هو عبارة عن مشعر وضع للدلالة على فعالية المانع في منع الحمل، فأياً كان نوع المانع المستخدم من قبل السيدة لا بد من وجود نسبة فشل في منع الحمل، وهذه النسبة تختلف باختلاف نوع المانع.
يتم تحديد مشعر بيرل لمانع ما (وليكن حب مانع فموي) بتطبيقه على عدد كبير من النساء لمدة سنة على الأقل وحساب عدد الحمول غير المرغوبة التي حدثت رغم استخدام المانع على فرض أن المانع تم تطبيقه واستخدامه بشكل صحيح.
لتخرج لدينا معادلة PI= عدد الحمول غير المرغوب بها عند السيدة × 12 ×100 الكل ÷ عدد الدورات الطمثية.
فكلما زاد عدد الحمول غير المرغوب بها كلما زاد مشعر بيرل، كلما دل ذلك على انخفاض فعالية المانع.
الآن إلى المهم::
موانع الحمل تنقسم إلى: دائمة ومؤقتة كما ذكرنا
أ- الموانع الدائمة:
وهي وسائل منع حمل غير قابل للعكس، بمجرد تطبيقها لا يمكن التراجع عنها والحمل ثانية وتشمل:
سأتحدث عنها على شكل نقاط ولن أفصل فيها كونها غير مقبولة اجتماعيا وعرفا وشرعا.
1- قطع الاسهرين عند الرجل.
2- ربط البوقين عند الأنثى.
شروط ربط البوقين عند الأنثى: العمر أكبر من 35 سنة – الحصول على موافقة كلا الزوجين – لدى المريضة أولاد ولا ترغب بالمزيد – تنبيه المريضة لعدم إمكانية الحمل لديها نهائيا بعد العملية.
ب-موانع الحمل المؤقتة:
هي الموانع التي تمنع الحمل لفترة مؤقتة، وهي قابلة للعكس إذا يحدث الحمل بإيقافها وتشمل:
1-موانع الحمل الطبيعية:
? حدوث القذف خارج المهبل:
وتعتبر من أقدم الطرق وهي الأشيع بين الطرق الطبيعية لمنع الحمل.
? الحساب أو العد:
وتعني الامتناع عن الجماع في موعد الإباضة وتعتمد على:
áعمر النطفة: 24-48 ساعة والبعض يقول 72 ساعة.
áعمر البويضة 6-8 ساعات.
áانتظام الدورات الطمثية عند السيدة.
أولا يتم تحديد موعد الإباضة، ثم ننصح بالامتناع عن الجماع لمدة 4 أيام قبل الإباضة و 3 أيام بعد الإباضة عند مريضة دورتها منتظمة وموعد الإباضة معروف من قبل المريضة بطريقة التقويم الشهري.
طرق تحديد موعد الإباضة:
طريقة التقويم الشهري: وهي حساب عدد أيام الدورة (يجب أن تكون منتظمة) وطرح 14 من عدد أيام الدورة فنحصل على تاريخ الإباضة.
قياس مخطط الحرارة: نطلب من المريضة أن تقيس حرارة جسمها صباحا فور الاستيقاظ وقبل النهوض من السرير، بصورة يومية، وبنفس الطريقة ( عن طريق الفم، تحت الإبط،..) ولمدة 6 أشهر (طبعا بشرط عدم وجود مرض حموي عند المريضة) ثم نضع مخطط الحرارة.
ونلاحظ أنه في الحالات الطبيعية تكون الحرارة في الطور الجريبي أخفض منها في الطور البروجستروني ويحدث انخفاض ملحوظ في الحرارة عند الإباضة ترتفع بعدها بمعدل نصف درجة أو درجة مئوية.
دراسة صفات مخاط عنق الرحم: حيث يكون سميكا خارج أوقات الإباضة ويصبح رائقا قابلا للتمطط عند الإباضة يسمح بمرور النطاف لداخل جوف الرحم.
نستطيع أيضا تحديد موعد الإباضة عن طريق عيار الهرمونات، ولكنه لا يجرى بشكل روتيني.
معدل PI= 4-5% وفق أغلب الدراسات الأمريكية.
طرائق أخرى:
تستخدم في حال كانت الدورة غير منتظمة:
Ogino: نطرح 18 يوم من اقصر دورة، أو 11 يوم من أطول دورة.
فمثلا: إذا أتت سيدة دورتها غير منتظمة تتراوح بين 27-30 يوم نطبق القاعدة السابقة: (27-18=9، 30-11=19) وننصحها بالامتناع بين اليوم 9-19 من الدورة.
Knans: نطرح 17 يوم من أقصر دورة، و13 من أطول دورة.
Marshall: نطرح 18 من اقصر دورة، و10 من أطول دورة.
وتعتبر هذه الطرق غير دقيقة وتحدث فيها الكثير من الأخطاء.
2- موانع الحمل الميكانيكية أو اللولب (IUD):
وهي أكثر الوسائل انتشارا.
يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد موانع الحمل الهرمونية.
في دراسة أجريت بالتسعينات من القرن الماضي بينت أن 60 مليون يستخدمن اللولب. 40 مليون منهن من الصين.
اللولب عبارة عن مانع حمل ميكانيكي (يمنع الحمل بآلية ميكانيكية) ويعتبر العرب هم أول من أوجدا فكرة اللولب.
له 4 أجيال:
1-الجيل الأول: يتألف من مواد معدنية يوضع ضمن جوف الرحم له أشكال متعددة لم يعد يستخدم..
2-الجيل الثاني: يتألف من البلاستيك والبولي ايتلين ليمنع ترسب الكالسيوم ويغطى بطبقة من السيلكون للحماية.
نادرا ما يستعمل حاليا...
يمنع الحمل لمدة 3-5 سنوات.
الآلية: إحداث التهاب عقيم يمنع التعشيش..
يحدث إجهاض مبكر..
كما قلنا نادرا ما يستخدم حاليا..
الجيل الثالث: بسبب ارتفاع نسبة الفشل في الجيل السابق أضافوا للبلاستيك أو البولي ايتلين مادة النحاس على شكل نابض صغير بطول 380 ملم يحرر يوميا 50 ميكروغرام من النحاس.
يؤثر النحاس على حركة النطاف والحركة الحوية للرحم والبوقين بسبب زيادة إفراز البروستاغلاندين (أي تزداد الحرية الحوية للبوق فيطرح البويضة ولا يحدث القاح..لا يوجد اجهاض...
يمنع الحمل لمدة 4-6 سنوات.
الجيل الرابع: للتخفيف من الآثار الجانبية (خاصة النزف) أضافوا البروجسترون للبلاستيك أو البولي ايتلين.
تأثيرات البروجسترون:
يؤثر على مخاط العنق فيجعله كثيفا.
يؤثر على الحركة الحوية للرحم والبوقين.
يؤثر على بطانة الرحم.
يثبط الإباضة
يمنع الحمل لمدة 3 سنوات.
مشاكله أقل ولكنه أغلى ثمنا.
اختلاطات اللولب:
أ- اختلاطات آنية أثناء التركيب.
فشل التركيب.
تمزق الرحم.
انثقاب الرحم.
توقف القلب نادرا جدا لحسن الحظ يحدث بسبب تنبيه المبهم.
ب-اختلاطات متأخرة:
أ- حدوث الحمل: نسبة الفشل علية في السنة الأولى PI=3%
ب-انزياح اللولب من مكانه وأحيانا خروجه بشكل كامل من المهبل.
ج-حدوث اضطرابات الدورة الطمثية على شكل غزارة أو نزف بين الطموث.
د-الم أسف الظهر.
ه-التهاب ملحقات.
مضادات استطباب اللولب:
1- الحمل.
2- المرأة الخروس.
3- اضطرابات بالدورة الطمثية خاصة غزارة بالطمث.
4- وجود تشوهات بالرحم (رحم ذو القرنين).
5- وجود حجاب ضمن الرحم.
6- ورم ليفي كبير.
7- التهاب ملحقات.
8- سوابق حمل هاجر.
9- قصة تحسس للنحاس.
فوائد اللولب:
þ رخيص الثمن.
þ لا يوجد عامل شخصي بينما في الحبوب الفموية مثلا يدخل العامل الشخصي بشكل كبير فقد تنسى السيدة تناول الحبوب.
þ لا يوجد تداخل كبير على جسم المرأة.
3- الحواجز:
أ- الواقي الذكري:
عبارة عن غمد مطاطي يطبق فوق القضيب ويضاف له مزلق ومواد قاتلة للنطاف.
يحوي في مقدمته على مستودع لاستيعاب السائل المنوي ويطبق في وضعية الانتصاب.
نسبة الفشل تصل حتى 5% وتعود إلى سوء التصنيع أو التغليف.
لا يستخدم لوحده وإنما تضاف له بعض المواد القاتلة للنطاف.. ويفضل سحب القضيب مباشرة بعد انتهاء الجماع للتقليل من نسبة الفشل.
استخدامه شائع جدا في بعض الدول وذلك لدوره في الوقاية من الأمراض المنتقلة بالجنس.
ب-الواقي الأنثوي: نادر الاستخدام لأنه غالي وصعب التطبيق.
ج-القبعة المهبلية:
د-الحجاب المهبلي: الأكثر استخداما والأشيع. تستخدم في أوربا بشكل خاص.
4- الطرق الكيماوية:
تعتمد هذه الطرق على إعطاء مواد قاتلة للنطاف (فغالبا تزيد التوتر السطحي في غشاء النطفة وتؤدي لانفجارها)
تكون على شكل حبوب أو حبوب رغوية، أو كريم أو تحاميل مهبلية..
هي مواد قليلة الاستخدام لوحدها ونسبة الفشل 6-7%..
تستخدم مع الحجاب أو الواقي وتعطي نسبة نجاح = 99% ولا يوجد مانع حمل يمنع 100%.
نطلب من المريضة ألا تغسل منطقة الفرج والمهبل بعد الجماع، لأن الغسل يمدد هذه المواد الكيماوية ويضعف تأثيرها.
،،وللموضوع بقية ان شاء الله
0 التعليقات:
إرسال تعليق