الغرق الجاف والغرق الثانوي

دائما ما نوصي ان لا يسمح بترك الاطفال لوحدهم عند احواض السباحة خاصة عندما يسبحون او يلعبون في الماء حيث ان الطفل معرض في اي لحظة للغرق.. اكثر من البالغين.

لذلك لا تترك طفلك ابدا بمفره بالقرب من اي ماء سواء حوض السباحة او في البحر اوالشواطئ.

فالخطر ليس فقط من وجود الطفل في الماء بل ايضا قد يستمر الخطر حتى بعد الخروج من الماء.

طبيا تعرف الغرق بحدوث مشكلة في التنفس نتيجة دخول الماء الى الطرق التنفسية من القصبات والرئة فلا يستطيع الشخص المصاب من الحصول على الهواء والاكسجين بسبب انغامر هذه الطرق بالماء مكان الهواء.

وهذا قد يؤدي لا قدر الله الى الوفاة في حال لم يتلقى المصاب الرعاية الطبية بالوقت المناسب.

ربما البعض سمع مصطلح “ الغرق الجاف” او “الغرق الثانوي”

حقيقة هذا المصطلح لم يعد مستخدما طبيا ولكنها تعربر عن مضاعفات نادرة يجب معرفة اعراضها للوقاية منها.. وهي تكثر عند الاطفال.

نحن نعرف الغرق بانه دخول الماء الى الرئتين..

ولكن في الغرق الجاف  ليست المشكلة في الماء الى الرئتين ولكن عندما يستنشق الطفل الماء فقد يسبب تشنج في الحبال الصوتية التي لها وظيفة مهمة في عملية التنفس..وتغلق عندما مجرى التنفس نتيجة هذا التشنج, مما يصعب عملية التنفس وقد لا تتظاهر الاعراض فورا بل قد تتاخر لساعات او قد تبدأ خفيفة وتشتد بمعنى تبدا بصعوبة في التنفس وتعب عام ومن ثم زرقة واختناق.

الغرق الثانوي يصف نوع ثاني من مضافات الغرق ويحدث فيه عنما يصل الماء الى الرئتين وتسبب تخريش في الرئتين فتتراكم باطانة الرئتين في الماء وتسبب ما نسمية وذمة الرئة مما يسبب صعوبة في التنفس اما فورا او قد يتاخر 24 ساعة.

هذه المضاعفات نادرة جدا تحصل بنسبة 1-2% من كل حالا الغرق.

لذلك نقول اذا شعرت بان طفلك فيه اي من هذه الاعراض راجع اقرب مركز صحي فورا:

سعال (كحه) مستمرة غير مفسرة.

الم بالصدر

صعوبة في التنفس.

شعور الطفل بالتعب الشديد.

تغير بتصرفات طفلك مثل النرفزة الزائدة او الخمول الزائد.