الجمعة، 19 مارس 2010

العقم : تعريف..

تعريف العقم:
هو عدم حدوث حمل عند زوجين بشرط:
1.مرور سنة على الزواج على الأقل: سابقا كانت المدة سنتين ولا نقوم بالعلاج إلا بعد مرور سنتين أما اليوم فقد اختصرت المدة إلى سنة واحدة وذلك بسبب تأخر سن الزواج ووجود رغبة سريعة بالإنجاب فلذلك لا يمكن التأخير سنة ثانية دون علاج.
2.وجود علاقات زوجية طبيعية: وهو أن تكون عدد من المرات في الأسبوع أما أن يسافر عقب الزواج للعمل أو الاختصاص أو يغيب عن زوجته لفترات طويلة بسبب طبيعة عمله أو أي شيء آخر سيقلل من نسبة حدوث الجماع المتوافق مع الاباضة وبالتالي يقلل نسبة حدوث الحمل.
3.وجود رغب في الإنجاب: فقد يكون هناك قرار مشترك بين الزوجين بتأجيل موضوع الإنجاب حتى الانتهاء من الدراسة أو تحسين الأحوال المادية حيث نحسب مدة السنة بدءا من وجود الرغبة في الإنجاب.




يبرز لنا مصطلحين الأول هو العقم والثاني هو نقص الخصوبة فما الفرق بينهما:
العقم sterility: هو عدم القدرة نهائيا على الإنجاب ومع تطور العلم وتطور الخدمات المقدمة للمريض اقتصر هذا التعريف على ثلاث حالات فقط:
1.سن اليأس
2.استئصال الرحم والمبيضين
3.عدم وجود النطاف لدى الرجل Aspermia.
لذلك استعيض عن تعبير العقم بتعبير نقص الخصوبة infertility.



ويعتبر العقم مشكلة اجتماعية وإنسانية أكثر من كونها مشكلة صحية.
تعتبر الأسرة غير فعالة في حال غياب الأولاد.
قد يكون العقم آفة خلقة.
شغل العقم حيزا كبيرا في مواضيع البحث العلمي وتم ابتكار أساليب عديدة للعلاج، وحقق العلاج قفزات عديدة ونوعية على رأسها طفل الأنبوب (IVF) الذي أصبح يستخدم عند أشخاص اعتقد سابقا باستحالة حدوث الحمل لديهم، وأصبح الإنجاب ممكنا لدى 25-35% من هؤلاء المرضى.
أنماط العقم:
ينقسم العقم إلى نمطين:
1-بدئي PRIMARY: أي لم يحصل حمل نهائيا أثناء فترة الزواج ولم يحدث أي إسقاط.
2-ثانوي SECONDARY: وهو إما حدوث حمل أو أكثر في فترة سابقة ولم يتلوه حمل آخر رغم تحقق الشروط الثلاثة أنفة الذكر(وجود رغبة ومرور سنة على آخر حمل وعلاقة طبيعية)
أو حدوث حمل وانتهى بإسقاط ثم لم يتلوه حمل بعده رغم تحقق الشروط الثلاثة..
أو هو حدوث حمل هاجر (حمل خارج الرحم) ثم لم يحدث حمل بعده رغم تحقق الشروط الثلاثة..
إن العقم الثانوي شائع جدا مع أنها لا تدخل ضمن إحصائيات العقم.. فقد يكون لدى المرأة 5 أبناء مثلا ولم يحدث عندها الحمل السادس رغم تحقق الشروط الثلاث فنقول أن هذه المريضة لديها عقم ثانوي..
الوبائيات:
تذكر معظم المراجع بأن نسبة حدوث العقم تتراوح بين 10-15%.. ولكن هناك خلاف حاليا حول هذه النسبة فعمليا نسبة العقم أكثر فهي تتراوح بين 20-25% وذلك لعدة أسباب:
1-ازدياد نسبة المريضات المراجعات في مشاكل عدم أو تأخر الإنجاب وذلك بسبب التطور والانفتاح الحضاري.
2-زيادة نسبة العم الثانوي وعدم ادراجة بالإحصائيات.
3-تأخر سن الزواج.
4-اختلاف البيئة وتأثيرها على الإنسان ففي السابق كان الحد الأدنى للنطاف في الميلي وواحد من السائل المنوي حتى نقول بأنه طبيعي هو 100 مليون نطفة أما اليوم فالحد الأعلى لعدد النطاف هو 150 مليون نطفة في الملي الواحد من السائل المنوي.
5-ازدياد نسبة حدوث المبيض عديد الكيسات PCO: وحقيقة لا نعرف على وجه الدقة هل هو زيادة حقيقية أم هي ناتجة عن التطور في اكتشاف هذه المتلازمة.
6-شيوع الزواج المتعدد بعد فترة قصيرة من عدم حدوث الإنجاب: يتزوج الرجل من امرأة أخرى لتنجب له والعزوف عن مراجعة الطبيب لمعالجة العقم عند الزوجة الأولى طبعا هذا في السابق وبالتالي لم تسجل هذه الحالات في الإحصائيات السابقة.
الأسباب:
إن نسبة مسؤولية الزوجين عن حدوث العقم حددت كالتالي:
1-مسؤولية الزوج وحده 25%
2-مسؤولية الزوجة لوحدها 35%
3-مسؤولية مشتركة بين الزوجين 30%
4-عقم مجهول السبب 10%.
إن نسبة حدوث الحمل عند زوجين بوجود علاقات زوجية طبيعية ورغبة في الإنجاب هي كما يلي:
25% خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
66% بعد 6 أشهر.
80% بعد سنة.
إن كثير من الأزواج الذكور خاصة في مجتمعاتنا العربية والى حد لا بأس به في المجتمعات الغربية يعتبرون العقم مشكلة نسائية ولا علاقة لهم به فيرسلون زوجاتهم إلى العيادات التخصصية فيبذل الطبيب جهده لمعرفة السبب ويعرض المريضة للكثير من الأدوية والاستقصاءات والاستغلال المادي دون الوصول لنتيجة..وبالتالي وبالنظر إلى المسؤولية المشتركة بين الزوجين وتقدر ب30% لذلك يفضل عدم ذهاب الزوجة لوحدها إلى العيادة النسائية بل يجب وجود الزوج معها وذلك لإجراء كافة الفحوص اللازمة لكلا الزوجين مع شرح الموضوع بأسلوب علمي..
إن قدرة الزوج على العلاقة الزوجية لا يعني أبدا قدرته على الإنجاب والعكس صحيح حيث إن القدرة على الإنجاب مرتبطة بوجود النطاف السلمية..وفي حال قمنا بجمع النسب التي يتهم الرجل فيها بعدم الإنجاب فهي 25+30+10=65% وهي نسبة عالية تستوجب الاهتمام....
إن بعض الأسباب التي كانت تصنف مع مجهول السبب اكتشف سببها مع التقدم العلمي مثل بعض أشكال العقم البوقي والعنقي..الذي سحمت لنا بعض الأجهزة الحديثة كتنظير البوق بكشف الآفات البوقية المسؤولة والتي لم تكن واضحة سريريا أو بالاستقصاءات الاعتيادية..
...
وللحديث بقية..

4 التعليقات:

panadool يقول...

شكرا على المعلومات والافاده

ومتابعين للبقيه

@alhaidar يقول...

موضوع جدا قيم ونافع ..

ننتظر المزيد ..


تحياتي ..

بووليد يقول...

panadool
حياك الله..والعفو
وان شالله تكون المعلومات مفيدة

بووليد يقول...

أحمد الحيدر
مشكور على المجاملة
حياك الله..
وان شالله تكون المعلومات مفيدة
وحياك الله