السبت، 28 نوفمبر 2009
الجمعة، 27 نوفمبر 2009
السبت، 21 نوفمبر 2009
يا امة قهقهت منها الامم
ان ما واكب مباراتي الجزائر ومصر في تصفيات كأس العالم اثبت اننا امة اتفقت على الخلاف.. اتفقت على العداوة والبغضاء فيما بينها..
تحول مباراة كرة قدم الى حرب ضروس جهز لها الأخ كل الوسائل الممنوعة والمحرمة للقضاء على اخيه..
فرأينا شتما وضربا وتكسيرا ودما ..واشاء اخرى لم نرها ربما...!!!
رأينا احتجاجات رسمية..واستدعاء سفراء واعتصام..وسحب جوائز فنية ..وتشكيك بالذمم..حتى قال احدهم لقد ارسلنا فنانينا بينما هم ارسلو حثالتهم...
رأينا معركة اعلامية وكأن الفريق المنافس هو ألد الأعداء..سخرت لها كل الفضائيات حتى تلك التي لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب..
والله وانا اشاهد المباراة الاخيرة كنت اشفق على الحكم.. وذلك بسبب العصبية الشديدة التي كانت بين الاخوة..
اتسأل ماذا لو كان هدف الجزائر غير صحيح ماذا لو كان الهدف من حالة تسلل أو لمست يد كيف كان سيكون الوضع
ايرلندا تخرج من فرنسا بهدف غير شرعي بل بفضيحة كبيرة في حق هنري..ومع ذلك لم نسمع عن تكسير للمصالح الفرنسية في أي بقعة من بقع العالم...من قبل الجماهير الايرلندية...بل ولم نسمع ان هناك عنف واشتباكات بن جماهير الفريقين...
في نصف نهائي دوري ابطال اوربا يجلس المشجع الكتلوني بجوار المشجع التشلساوي.. ولم نرى شجار او خروج عن الروح الرياضية عند أي من الجماهير الفريقين.. برغم من ما واكب تلك المباراة من اخطاء تحكيمية...
بالامس فقط يصاب 35 شخص في مظاهرة مصرية امام السفارة الجزائرية...
الجزائر تخسر... والعقوبة..زيادة الضرائب على الشركات المصرية في الجزائر.. ما هذا السخف..كان يقال باننا امة ضحكت من جهلها الامم..اصبحنا نضحك الامم ليس بجهلنا فقط .. بل بحماقتنا احياناا...وبتسخافتنا احايين كثيرة اخرى..
اخشى ان تتحول المسألة الى خصومة سياسية كبيرة بين البلدين..
يا جماعة وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجاردي تقول معلقة على هدف التأهل لفرنسا بانه يجب ان اعادة المباراة.. بينما مسئولينا ماذا يعملون ...عندما استقبل الرئيس السوداني عمر البشير اعضاء اتحادي كرة القدم في مصر والجزائر قبل المباراة الفاصلة لتهدئة الاجواء....وفي ختام اللقاء رفض رئيس الاتحاد الجزائري مصافحة نظيرة المصري...!!
ثم نريد ان ننتصر...
اسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في القدس والعرب يتقاتلون على من هو صاحب الشرارة الأولى في هذه المعركة بين الجزائر ومصر..
اسرائيل تبني مستوطنات جديدة... والعرب مشغولين في تهدئة ابناء العمومه..
اسرائيل تقصف غزة... والعرب يتظاهرون امام السفارات العربية احتاجا على مباراة ام درمان
اوربا يتوحدون على رئيس لهم... والعرب يتوحدون على ان لا يتفقوا...
اعتقد بان اسرائيل قد استوعبت بأن الانتصار على العرب لا يحتاج اكثر من مباراة بين فريقين عربيين..
كنت اخشى ان تسفر قرعة بطولة امم افريقيا عن مواجهة اخرى بين الجزائر ومصر وعندها ستتجدد الاحقاد..
حسنا منتخبا تونس والمغرب خرج من التصفيات ولم نرى تكسير او اعمال عنف ام اننا لا نقوى الا على ضرب وتكسير انفسنا..
يوم كنا في الكتاتيب صغارا
اتذكر عندما كنا في المدرسة كانوا يقولون ان العرب يربطهم التاريخ المشترك والعادات المشتركة والفكر المشترك.. وغيرها من الترهات المشتركة...
لقد ايقنت الآن ان بيننا امور كثيرة مشتركة غفلت عنها منهاجنا...
فبيننا عداوة مشتركة...ولدينا ثارات مشتركة... ولدينا احقاد مشتركة ... وغيرها الكثير من الصفات الحميدة الاخرى...التي ولضعف مناهجنا لا استطيع ان اعددها.....لذلك اطالب وزيرة التربية بضرورة التعجيل بتعديل المنهاج واضافة الامور المشتركة الجديدة لنخرج جيل يعرف الامور المشتركة الكثيرة التي لم نتعلمها بعد...