الجمعة، 11 يونيو 2010

الداء السكري عند الأطفال

تعريفه: هو مجموعة الاضطرابات الغدية الاستقلابية – الأكثر شيوعا عند الأطفال – والناجمة عن خلل في إفراز الأنسولين (من خلايا بيتا في جزر لانغرهانس) أو خلل في عمله أو كليهما يؤدي إلى اضطراب استقلاب السكريان بشكل اساسي والبروتينات والدسم بشكل ثانوي مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم.
انوعه:
نمط1: تحطم خلايا بيتا يؤدي انخفاض تام في الانسولين مما يؤدي إلى حماض سكري، يحدث غالبا بعمر أقل من 20 سنة.. لكن من الممكن أن يحدث في أي عمر...فقد يولد الطفل ومعه سكري.
نمط2: نادر جدا عند الأطفال، حيث يحدث مقاومة نسبية للأنسولين مع نقص نسبي في عمل خلايا بيتا أو اضطراب في عمل خلايا بيتا مع مقاومة نسبية للأنسولين غالبا. يكون لدينا بدانة غالبا (85%) وتكون إصابة الإناث أكثر من الذكور وتتواجد قصة عائلية بنسبة 75-100% من الحالات.
لذلك يكون التدبير في النط2 : الحمية وإنقاص الوزن والتمارين الرياضية مع/بدون الأدوية الخافضة للسكر الفموي (عادة تضاف خافضات السكر الفموي بعد 13-16 سنة وعادة يستخدم نمط واحد خاصة الميتفورمين).
هناك أنماط أخرى اقل أهمية بالنسبة للأطفال..
الوبائيات: 1.9 بالألف بين أطفال المدارس، 1/360 بعمر 16 سنة. هناك ذروتان للإصابة بالسكري، ذروة بين 5-7 سنوات وهي فترة الإصابة بالفيروسات والدخول للمدرسة، وذروة أخرى بين 10-13 سنة وهي فترة إفراز الهرمونات الجنسية والتسارع الطولي عند الجنسين. تكون الإصابة عند الجنسين متساوية، كما تكون الإصابة في فصلي الخريف والشتاء مزداد بسبب الإصابة بالفيروسات ولا علاقة للحالة الاجتماعية والاقتصادية أو تناول السكريات الزائد بالإصابة بالسكري.
الأسباب:
الوراثة: بداية يجب أن نعلم بأن الداء السكري لا يورث، وإنما ما يورث هو التأهب والاستعداد للإصابة بالداء السكري.
الفيروسات: كوكساكي ، حصبة ألمانية، نكاف، أدينوفايروس.
العوامل المناعية الذاتية: دورها مثبت بنسبة 85% من حديثي الإصابة لديهم أضداد مناعية تجاه خلايا جزر لانغرهانس.
الأعراض:
الأساسية: بوال وسهاف.
الثانوية: وهن، نقص وزن، زيادة، سلس بولي خاصة الليلي، تأخر اندمال الجروح، الإصابة بالفطور (خاصة لدى الفتيات) فشل مدرسي، قصة إنتانات بولية متكررة..ومن الممكن أن يأتي الطفل بقصة حماض سكري كيتوني في 30% من الحالات وعندها ترتفع الوفيات إلى 2-10%.
أسس التشخيص:
القيمة الطبيعية للسكر أقل من 110 ملغ/دل (6.1وحدة)..
اختبار تحمل السكر الطبيعي بعد ساعتين اقل من 140 ملغ/دل(7.7وحدة)
لذلك يشخص السكر.. هو قياس سكر عشوائي أكثر من 200ملغ/دل (11وحدة)
سكر صيامي أكثر من 126 ملغ/دل (7 وحدة)
اختبار تحمل السكر بعد ساعتين أكثر من 200 ملغ/دل (11وحدة).
العلاج:
عند مقاربة الطفل السكري يجب أن نعلم بأن كل طفل كينونة مستقلة بذاتها (أي ليس بالضرورة معالجة طفلين بنفس الطريقة).
أهداف المعالجة:
التخلص من الأعراض والعلامات السريرية.
تأمين عوامل النمو ليكون عضوا فاعلا في المجتمع.
الوقاية من الاختلاطات القربية والبعيدة.
كيفية تحقيق الأهداف:
ضبط جيد لسكر الدم بتعويض الأنسولين.
المستوى المطلوب 60-126 ملغ/دل بعد سن الرابعة و60-180ملغ/دل قبل سن الرابعة.
عمليا نعتبر الضبط جيدا حتى 240 في بعض الحالات الخاصة.
الأسس المعتمدة:
1-التغذية/الوارد الحروري/: لا نعتمد الحمية قبل سن الرابعة. وإنما عادة بعد عمر 4-4.5 سنة لأن الطفل بهذا الطفل بهذا السن يستطيع التكيف مع الحمية أما قبل ذلك فلا يستطيع.
2-تعويض الأنسولين (المادة الناقصة)
3-الحركة المنظمة (تمارين رياضية) لأنها تقلل حاجة الطفل للإنسولين.
4-التثقيف الصحي: تعريف الطفل والأهل بالسكري واختلاطاته وكيف نعطي الجرعة والكمية والمعلومات طبعا عامة فمثلا ماذا يفعل الطفل عند حدوث نوبة نقص السكر.
التغذية:
ثلاث وجبات رئيسية (20% فطور+30%غذاء+20%عشاء)
مع وجبات ثانوية 30% موزعة على وجبات منتصف الصباح والعصر وقبل النوم.
يجب أن لا تقل كمية الألياف عن 30-50غ/يوم. لأنها تسرع من استقلاب السكريات وامتصاصها وتقلل الحاجة للأنسولين.
شروط نجاح المعالجة بالأنسولين:
-أهمية اختيار السرنغ (الحقنة) المستعمل.
-كيفية ومكان الحقن: تحت الجلد بالعضد، البطن، الفخذ، الإلية.
-طريقة حفظ الأنسولين يجب أن يكون بدرجة حرارة (4-8) حيث أن الأنسولين ببتيد ويتخرب بدرجة حرارة عالية.
علما بأن زجاجة الانسولين عندما توضع بدرجة حرارة الغرفة (طبعا ليس حرارة غرفة الكويت في الصيف) وإنما بدرجة 26-28 فانها تبقى صالحة لمدة شهر تقريبا لذلك فلا يجب التشدد كثيرا في هذا الموضوع ولكن الأفضل هو حفظ الأنسولين في الثلاجة حيث حرارة 4-8 فإذا نسي الأنسولين في غرفة مكيفة هذا لا يعني أنه تعطل..ولكن يجب أن نعلم بأن التجمد يخرب الانسولين..
التمارين الرياضية المنظمة:
يجب مراعاة مرحلة النمو وقيم سكر الدم فهناك جداول للجهد حيث تحدد تمارين صباحية ومسائية حسب العمر ومرحلة النمو.


بانتظار ابداعاتك يا ليو..

0 التعليقات: