السبت، 25 سبتمبر 2010

غسيل الكلية

قبل الخوض في موضوع الغسيل الكلوي يجب أن نعرف وظائف الكلية.. فللكلية وظائف هامة كثيرة وأهمها:
1- وظيفة التصفية والتنقية: طرح نواتج الاستقلاب اليومي، خاصة نواتج استقلاب البروتينات.
2- الحفاظ على الاستتباب (التوازن) الحامضي القلوي.
3- الحفاظ على استتباب الوسط الداخلي (تركيز الشوارد في الدم)
4- إفراز العديد من المواد الهامة: ( إرثروبيوتين – رينين – بروستاغلاندينات – فيتامين D الفعال)
5- كذلك توجد في الكلية مستقبلات هامة للـ ADH والالدسترون والـ PTH.
قد تتأثر أي وظيفة من الوظائف السابقة بشكل مستقل عن الوظائف الأخرى وعندها نستطيع القول بأن هذه الوظيفة قاصرة.
لكن يجب أن نعلم أن تعبير القصور الكلوي يستخدم بشكل أساسي للتعبير عن اضطراب وظيفة التصفية والتنقية.
ونقول بوجود قصور كلوي إذا تحقق شرطان:
N انخفاض معدل الرشح الكبي CFR عن 50% (الطبيعي 120مل/د وفي القصور يصبح أقل من 60مل/د)
N ارتفاع تركيز الكرياتنين في الدم (الطبيعي 0.8-1.2 مغ/د.ل)



المعالجات الكلوية المعيضة في المراحل الأخيرة من الداء الكلوي:
1- التحال الدموي (غسيل الكلية) Hemodialysis (HD).
2- التحال البريتواني Peritoneal Dialysis
3- زرع الكلية Renal Transplantation.


سأتكلم اليوم عن التحال الدموي (غسيل الكلية ثم في موضوع لاحق سأتحدث عن زرع الكلية)
استطباب التحال الدموي (غسيل الكلية).
1- أعراض يوريميائية ناتجة عن ارتفاع أرقام البولة الدموية (اليوريا): كالتهاب التامور اليوريميائي أو الاعتلال الدماغي اليوريميائي...الخ
2- فرط حمل السوائل بشكل غير مستجيب للمدرات: حيث في المراحل الأخيرة يحدث شح بول أو انقطاع بول بسبب التخرب الكبير في البرانشيم الكلوي.. مما يؤدي إلى عدم استجابة الكلية للمدرات.
3- فرط بوتاسيوم الدم المعند على المعالجة المحافظة: وذلك لأن فرط البوتاسيوم المعند قد يسبب الموت.
4- الحماض الاستقلابي الشديد (PH>7.2): وذلك بسبب عجز الكلية في المراحل الأخيرة عن طرح الأحماض على شكل (H+) وكما أنها في المراحل الأخيرة لا تستطيع تشكيل البيكربونات من جديد.
5- أعراض عصبية: كالاختلاجات واعتلال الأعصاب المحيطية.
حاليا تم وضع معايير عند تحققها يجب القيام بعملية التحال الدموي (الغسيل الكلوي)
عند كل المرضى ما عدا مرضى السكري:
معدل الرشح الكبي GFR = 10 مل/د أو أقل. (15 مل/د.ل أو أقل عند السكرين)
كرياتينين المصل = 8 مغ/د.ل أو أكثر. (6مغ/د.ل أو أكثر عند السكرين)
التحضير لإجراء التحال:
التلقيح: لأن مرضى التحال يوضعون في وسط موبؤء بالتهاب الكبد B,C حيث نقوم بتلقيح المرضي من التهاب الكبد B أما C فليس هناك لقاح حتى الآن.
التحضير النفسي:
مرحلة تقنية وذلك باستخدام إبرة كبيرة القياس.
تقنية التحال:
يمر دم المريض عبر المأخذ الوعائي إلى جهاز غسيل الكلية المكون من غشاء نصف نفوذ انبوبي الشكل لا يسمح بإمرار الجزيئات ذات الوزن الجزئي المرتفع كالبروتينات بحيث يتوضع هذا الغشاء ضمن جوف ذو ضغط سلبي يحتوي على سائل التحال.
فالمبدأ هو إمرار دم المريض في غشاء نصف نفوذ بحيث يتم تعديل الشوارد والماء والسكر الموجود في مصل المريض عن طريق التبادل مع سائل التحال (أي يتم سحب الزوائد وتعويض النواقص عن طريق سائل التحال).
نتائج عملية غسيل الكلية:
1- انخفاض أرقام البولة الدموية (اليوريا) بمقدار 65% عما كانت عليه قبل البدء بالتحال في كل جلسة (مدة الجلسة 3-4 ساعات)..
2- السيطرة على ارتفاع الضغط الشرياني بشكل جيد حتى إننا قد نستغني عن الكثير من أدوية الضغط.
3- ارتفاع قيم خضاب الدم: (تحسن فقر الدم).
اختلاطات التحال الدموي:
1- اختلاطات تقنية:
اختلاطات المدخل الوعائي: كحدوث التهابات وخثارات.
هبوط الضغط الشرياني
تفاعلات تحسسية.
2- اختلاطات مترافقة مع تحال غير كافي: التهاب التامور اليورميائي – اعتلال الأعصاب اليوميائي
3- اختلاطات متأخرة:
اختلاطات قلبية وعائية
اختلاطات الانتانات: انتان المأخذ الوعائي، انتان القثطرة المركزية
الاصابة ببعض الأمراض مثل التهاب الكبد B و C.
اختلاطات عظمية
اختلاطات ناجمة عن سوء التغذية
اختلاطات جلدية كالحكة المعندة والجلد الجاف
اختلاطات كلوية كداء الكيسات المكتسب

0 التعليقات: