نقص التروية القلبية (خناق الصدر)
نقص التروية الإكليلي (أو التاجي حسب بعض الدول) هو عدم
كفاية الدم الذي يمر بالشرايين الإكليلية (التاجية المغذية للقلب) أثناء الحاجة..
أي أنه شريان إكليلي (حول القلب – التاجي) لا يؤمن حاجة
القلب بسبب التضيق الذي أصابه.
((بمعنى آخر فإن نقص التروية هو عدم التوازن بين الدوران
الإكليلي وبين الحاجة))
الأسباب:
أسباب بدئية: وأهمها التصلب الشرياني وهو ما سأفصل عنه.
هناك أسباب ثانوية كما في فقر الدم – ارتفاع الضغط
الشرياني – تضيق الأبهر – ارتفاع التوتر الرئوي وغيرها..
نسبة إصابة الذكور أكبر من نسبة إصابة الإناث.
سن الاصابة عند الرجال 40 سنة بينما يكون عند الاناث 50
سنة.
فإذا رينا شخص عمره 20 سنة ولديه ألم صدري وصفي فإن
احتمالية وجود نقص تروية لدية هي قليلة لأننا نحتاج لزمن حتى حصول التصلب العصيدي.
عوامل الخطورة في التصلب الشرياني:
1-ارتفاع الضغط الشرياني.
2-ارتفاع الشحوم (الكولسترول والشحوم الثلاثية)
3-التدخين
4-السكر
5-البدانة وقلة الحركة والتوتر والانفعال والالتهاب.
الأعراض:
الألم الصدري:
الدم لا يمر بشكل جيد للعضلة القلبية مما يسبب نقص
الأكسجين فيها مما يؤدي الى الألم.
يعتبر أهم الأعراض.
وينقسم الى نوعين:
خناق صدر مستقر:
يثار عادة بالجهد
يخف على الراحة ويخف دائما بتناول النتروغليسرين
(موسع الأوعية) ما يعرف بحبة تحت اللسان.
يتوضع الألم خلف عظم القص.
يصف المريض بأنه ضاغط أو عاصر أو حارق أو جارح.
ينتشر الى العنق أو الكتف الأيسر أو الذراع الأيسر.. وقد
ينتشر للفك أو اللسان.
مدة الألم لا يتجاوز 15 دقيقة.
((بالملخص هو ألم لا يأتي على الراحة ويأتي على الجهد
ومدته لا تتجاوز 15 دقيقة ويخف دائما على النتروغليسرين))
خناق الصدر غير
المستقر:
يأتي الألم على الراحة.
الألم يدوم أكثر من 15 دقيقة
ولا يتحسن بالنتروغليسرين.
التشخيص:
بالإصغاء حيث نسمع الصوت الرابع. ولكن فائدة الإصغاء
قليلة.
تخطيط القلب :
على الراحة: تفيد في 50% من الحالات فقط حيث نلاحظ
علامات نقص الرتوية (مثل انقلاب T وزحول ST للأسفل)
اختبار الجهد وله عدة أنواع ويستخدم عند وجود شك بنقص
التروية + تخطيط قلب راحة طبيعي
وفيها نلاحظ العلامات التخطيطية المشخصة
يلزم ايقاف بعض الأدية قبل اجراء تخطيط القلب وأهمها
الديجوكسين وحاصرات بيتا.
هناك عدة أنواع لهذا الاختبار فقد نجريه بالجهد
الميكانيكي أو الأدوية أو المواد المشعة.
وكل منها له استطبابه ومضاد استطباب.
ترتفع نسبة الايجابية في اختبار الجهد الميكانيكي و
بالدوبامين الى 70%
وترتفع الى 88% عند استخدام النظائر المشعة
هناك طرق أخرى للتشخيص مثل التصور الطبقي المحوري (الأشعة المقطعية)
القثطرة
التشخيصية
العلاج:
كل تضيق أكثر من 70% يحتاج الى علاج:
هدف العلاج:
تخفيف الأعراض
حماية المريض من الاحتشاء
منع حدوث الموت المفاجئ.
علاج خناق الصدر المستقر:
بشكل عام لابد من إعادة التوازن بين الحاجة والإرواء
وذلك بزيادة إرواء القلب من خلال توسيع الشرايين الإكليلية أو انقاص حاجة القلب.
حاصرات بيتا: تسبب بطء القلب مما تؤدي الى انقاص الحاجة
للأكسجين.
الاسبرين:
من العوامل التي تسبب ترقي (تطور) المرض هي الصفيحات
الدموية فهي قد تتجمع على العصيدة وتسبب جلطة فالاسبرين ينقص من هذا التجمع.
الستاتينات: تثبط اصطناع الكولسترول الداخلي.
النتروغليسرين
(موسعات الأوعية): توسع الأوردة مما يقلل عمل القلب ويخفض الحاجة
للأكسجين.
المعالجات الغازية:
القثطرة القلبية
والتوسيع بالشبكات:
نجأ لها في حال عدم كفاية العلاج الدوائي حتى بعد زيادة
جرعته وكثافته.
فالقثطرة وسيلة تشخيصية وعلاجية.
حيث يتم ادخال القثطار في الشريان الفخذي حتى الشرايين
الاكليلية وحق مادة ملونة (ظليلة) ونصور ونرى في حال وجود تضيق..
فإذا كان التضيق أكثر من 70% فإنه يعتبر هذا التضيق مهما
فعندها يجب علاجه بعد التأكد من أنه هو سبب الأعراض والتبدلات التخطيطية
المعالجة الجراحية:
وتستطب عند عدم امكانية تطبيق الشبكات
حيث يتم زرع وريد مأخوذ من الجسم ومنصله من الشريان
الأبهر والشريان المصاب بعد التضيق.
علاج خناق الصدر غير المستقر:
نقسم مرضى الخناق الغير مستقر الى نوعين:
مرضى عالي الخطورة:
الم صدري متكرر – التقدم بالعمر – تبدلات تخطيطية واسعة –
سكري – قصور تاجي بالاصغاء – قصور كلية – دعامات إكليلية سابقة
وهؤلاء ندخلهم القثطرة ونجري لهم قثطرة تشخيصية ونقيم
الحالة هل نجري توسعي أم نجري الجراحة.
مرضى خناق صدر غير
مستقر قليلي الخطورة: وهنا تكون المعالجة محافظة مثل الخناق المستقر ولكن قد
نلجأ لعلاجهم في العناية المشددة وقد نعطي الهيبارين أو النتروغليسرين في الوريد