الواسمات
السرطانية Tumor marker:
تعريفها
:
هي مواد يقوم بإنتاجها الورم
الخبيث او المريض
المصاب به رداً على وجود الورم، وتظهر في الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو في
النسج (بمستوى الأغشية الخلوية أو هيولى الخلية).
ولكن لسوء
الحظ فإن هذه المؤشرات الكيميائية الحيوية غير نوعية للخباثة إذ أنها قد توجد لدى
المرضى بأمراض حميدة أو انتانية ، كما أن بعضها يوجد في النسيج الجنيني أو في مصل
الأشخاص الأصحاء ، إضافة إلى أن الغالبية العظمى منها غير نوعية لنوع معين من
الخباثة.
فوائد
تحريها أو استخداماتها :
1- كشف المرضى السرطانية.
2- المساعدة على تشخيص نوع معين من الخباثة مثلا
المستويات المصلية المرتفعة جدا للمستضد
السرطاني المضغي(CEA) توحي بقوة بوجود خباثة في
الجهاز المعي المعوي.3- التصنيف السريري لمرحلة السرطان أي تحديد مرحلة الورم Staging.
4- تقييم استجابة المرضى المصابين بالخباثة للمعالجة. وهو أهم فائدة من الناحية العملية.
5- تحديد إنذار المرض الخبيث.
6- اكتشاف نكس الورم الخبيث أو انتقالاته الباكراً.
سأتحدث عن بعض هذه الواسمات وطريقة استخدامها..
1- البروتين الجنيني ألفا ( AFP ) :
- هو بروتين
سكري، ويتشكل في الحالة السوية أثناء تطور الجنين بواسطة النسيج المحي والكبد ،
وأيضا بتراكيز أقل بواسطة الأنبوب الهضمي. تصل تراكيزه في السائل الأمنيوسي
للذروة في الأسبوع 13 من الحمل ثم تتناقص بسرعة في حوالي الأسبوع 22 وبصورة تدريجية أكثر قرب نهاية الحمل .
- يجري
انتقال البروتين الجنيني ألفا من الجنين إلى الدوران الوالدي بصورة رئيسة عن طريق
الانتثار المشيمي .- في مصل الوالدة أثناء الحمل السوي يصبح قابلاً للكشف لأول مرة حوالي الأسبوع 10 من الحمل ويزداد بعد ذلك بمقدار حوالي 15% كل أسبوع ليصل إلى الذروة حوالي الأسبوع 25 من الحمل.
تكون مستوياته
المصلية مرتفعة:
1) لدى حوالي
75% من المرضى المصابين بكارسنوما الخلية الكبدية.2) لدى المصابين بكارسينوما القناة الصفراوية أو البلاستوما الكبدي .
3) وربما تكون مستوياته المصلية مرتفعة- وإن كان الارتفاع طفيفا أو معتدلا في أمراض كبدية حميدة مثل التهاب الكبد الفيروسي الحاد و التهاب الكبد المزمن الفعال المزمن وتشمع الكبد .
4) أيضا تصادف مستوياته المرتفعة في مصل الدم لدى حوالي60% من المرضى المصابين بأورام الخلية الإنتاشية في الخصية.
- أما الورم المنوي الصرف و الكوريوكارسنوما
فلا يترافقان عادة بارتفاع المستويات المصلية لهذا البروتين.
- إن نصف العمر المعتاد للبروتين الجنيني
ألفا هو بين 5 و 7 أيام بعد الإستئصال الجراحي الكامل لأحد أورام الخلية الإنتاشية
، وإن اختفاءه البطيء مصل الدم بعد العملية الجراحية يوحي بوجود نسيج ورمي متبقي ،
أما عودة مستوياته المصلية للارتفاع فيدل على عودة تشكل الورم.
يفيد قياس
مستويات المصلية في :
أ-مراقبة
المرضى المصابين بكارسنوما الخلية الكبدية أو المصابين بأورام الخلية الإنتاشية في
الخصية باستثناء (الورم المنوي الصرف والكوريوكارسنوما) ب-مراقبة المريضات المصابات بأحد أورام الخلية الإنتاشية في المبيض .
ج-تشخيص عيوب الأنبوب العصبي لدى الأجنة أثناء الحمل
2-
المستضد السرطاني المضغي (CEA
) :
- وهو واسم لكارسنوما الكولون والمستقيم (70%
من المرضى ) و كارسنوما
المعدة50% والامعاء و كارسنوما الرئة وكارسنوما الثدي ،و55% من مرضى سرطان
البنكرياس ، و55% من مرضى سرطان الرئة ، و 40% من مرضى سرطان الثدي.- أيضا يرتفع مستواه في مصل الدم لدى بعض المصابين بأمراض حميدة مثل تشمع الكبد ( 45% من المرضى ) ، التنفخ الرئوي (30% ) ، المرجلات في المستقيم ( 5% ) ، التهاب الكولون القرحي (15%) ، وبعض الأمراض الحميدة في الثدي.
التطبيق السريري :
- يستخدم لمراقبة المرضى بعد الاستئصال الجراحي لسرطان الكولون والمستقيم أو الثدي أو الرئة يجب أن تنخفض مستوياته إلى المستوى الأساسي بعد 6 أسابيع من الجراحة الشافية ، إن عدم انخفاضها بهذه الصورة أو عودتها للارتفاع يوحي كثيرا بوجود نسيج سرطاني متبقي ، أما إذا عادت إلى المستوى الأساسي ثم ارتفعت بصورة مستمرة فإنه يشتبه بالنكس حتى يثبت العكس. - لا ينصح بمعايرته كاختبار مسحي لأحد السرطانات الآنفة الذكر بين عامة السكان.
3-المستضد السرطاني 15- 3 ( CA 15-3 ) :
- هو بروتين
سكري مرتفع الوزن الجزيئي ، يوجد بتراكيز عالية في مصول المصابات بسرطان الثدي.- يستخدم قياس مستوياته المصلية في تقييم المصابات بسرطان الثدي إذ أنها ترتبط ارتباطا جيدا بترقي السرطان أو تراجعه او استمراره ، وهو مؤشر أكثر حساسية من المستضد السرطاني المضغي ( CEA ) في سرطان الثدي المنتقل ولكن كلا الواسمين السرطانيين يميل للارتفاع لدى المصابين بانتقالات كبدية.
- يستطب قياس تركيزه المصلي في جميع مراحل تطور كارسنوما الثدي ، ولا يعتبر اختبارا مسحيا عن هذا السرطان كما يجب عدم استخدامه لتشخيصه.
- قد يرتفع في الأورام الخبيثة في المبيض أو الرحم أو البنكرياس او الرئة ، وقد يكون مفيدا لمراقبة هؤلاء المرضى رغم ان معدل إيجابيته منخفضة .
4- المستضد السرطاني 19- 9 ( CA 19 -9 ) :
- تصطنعه
خلايا الأقنية البنكرياسية والصفراوية عند الإنسان السوي والخلايا البشروية
المعدية اللعابية والكولونية.مستوياته في مصل الدم مرتفعة :
أ- لدى اكثر من 80- 90% من مرضى كارسنوما البنكرياس ، في حين تكون المستويات المصلية للمستضد السرطاني المضغي مرتفعة لدى 50- 60% من هؤلاء المرضى .
ب- لدى المصابين بخباثات هضمية أخرى مثل كارسنوما المعدة الغدي ، كارسنوما الكبد ، وسرطان الكولون.
ج- في أمراض حميدة مثل التهاب البنكرياس الحاد ، التهاب المرارة الحاد ، القصور الكلوي.
التطبيق السريري :
- يعتبر واسما لكل
من كارسنوما الكولون والمستقيم وكارسنوما البنكرياس ، وإن كان لقياس مستوياته
المصلية حساسية أفضل لكارسنوما البنكرياس من كارسنوما الكولون .- كما أن مستوياته لا ترتفع دائما بالتوازي مع مستويات المستضد السرطاني المضغي ، لذا فإنه واسم سرطاني إضافي مفيد في متابعة مرضى سرطان الكولون والمستقيم .
5- المستضد السرطاني 125 (CA 125 ) :
مستوياته المصلية مرتفعة :أ- في كارسنوما المبيض :
-لدى 50% من المريضات في المرحلة1.
-لدى 90% من المريضات في المرحلة 2.
-لدى أكثر من 90% من المريضات في المرحلة 3 أو 4.
ب- في كارسنومات غير مبيضية مثل كارسنوما بطانة الرحم او البنكرياس او الرئة أو الثدي أو الكولون والمستقيم.
ج- لدى بعض المرضى المصابين بأمراض حميدة مثل: تشمع الكبد ، التهاب الكبد ، الداء الحوضي الالتهابي ،و الإندومتريوز (داء البطان الرحمي) ، التهاب التأمور أو البرتوان أو الجنب.
د - في الحمل الباكر ولدى النساء في الطور الجرابي من الدورة الطمثية.
التطبيق السريري :
أ- يستخدم بالدرجة الأولى لمتابعة النساء المصابات بكارسنوما المبيض فهو واسم سرطاني له ويرتبط مستواه بحجم الورم ومرحلته ( STAGE ) ، وبترقي المرض أو تراجعه بعد المعالجة.
لكنه غير مفيد في المسح عن سرطان المبيض لدى السكان اللاعرضيين ، ولا يمكن استخدامه لتفريق سرطان المبيض عن الخباثات الأخرى.
ب- مفيد في تفريق المرض الحميد عن الخبيث لدى النساء المصابات بكتل مبيضية مجسوسة ومن ثم في تحديد نوع المعالجة اللازمة.
6- HCG ( الهرمون الإنساني الكوريوني الحاث للمناسل ) :
مستوياته المصلية السوية (طبيعية):عند النساء غير الحوامل أقل من 5 وحدات دولية /ل.
عند الذكور أقل من 2 وحدات دولية /ل.
مستوياته المصلية مرتفعة في :
1- الحمل السوي : وتصل مستوياته للذروة لدى الأم الحامل في اليوم 60 من الحمل. طبعاً يكون الارتفاع أعلى من ذلك في
الحمل المتعدد.2-أمراض المشيمة التروفوبلاستية :
أ-الرحى العدارية : أعلى مما هو متوقع بالنسبة إلى عمر الحمل.
ب-الكوريوكارسنوما
3- بعض أورام الخلية المنتشة (germ
cell tumours )في الخصية :
مثل
الكوريوكارسينوما ونسبة من حالات الورم المضغي و5-10% من حالات الورم المنوي الصرف
التطبيق السريري لقياس B-HCG :
1- هو واسم سرطاني يفيد في تشخيص الرحى العدارية و
الكوريوكارسنوما ومراقبة استجابة المريضات إلى المعالجة:فبعد تفريغ الحمل الرحوي يجب مراقبة مستويات الhCG كل أسبوع على أسبوعين حتى تصبح غير قابلة للكشف لمدة 3 أسابيع متتالية،ثم كل شهر حتى 6 على 12 شهرا بعد التفريغ.
2-يستخدم مع البروتين الجنيني ألفا (AFP ) لتشخيص بعض أورام الخلية المنتشة في الخصية ومراقبة استجابة المصابين بها إلى المعالجة.
7- المستضد النوعي للبروستات (PSA ) :
ستضد النوعي للبروستات (PSA ) :- يمكن كشفه في بلازما الأشخاص الأسوياء بتراكيز منخفضة جدا ( عموما، دون 4 نغ/مل ).
- ترتفع تراكيزه في مصل الدم لدى مرضى سرطان البروستات ، ولدى قسم من مرضى فرط التصنع البروستاتي الحميد أو التهاب البروستات أو التهاب الأعضاء البولية- الجنسية المجاورة ، وكذلك بعد إجراء خزعة البروستات بواسطة الإبرة ، استئصال البروستات عبر الإحليل ، تدليك البروستات.
التطبيق السريري :
- حل مكان الفوسفاتاز الحامضة كمساعد لتشخيص سرطان البروستات ولمراقبة فعالية معالجته.
- إن وجوده بمستويات قابلة للقياس بعد ثلاثة أسابيع من استئصال البروستات الجذري يشير إلى وجود بقايا سرطانية أو انتقالات سرطانية ويدل تزايد هذه المستويات على نكس المرض . لذلك ينصح بقياس ال PSA في مصل الدم بعد ثلاثة أسابيع من إجراء استئصال البروستات الجذري ، ثم كل ثلاثة شهور أثناء السنة الأولى و كل أربعة شهور أثناء السنة الثانية ، ثم كل 6 شهور بعد ذلك إن بقيت القيم ضمن المجال المرجعي .
- أيضا يعتبر مفيدا للمسح عن المرضى الذين لديهم أعراض توحي بسرطان البروستات،ولكن يصعب التفريق بين المصابين بسرطان البروستات وأولئك المصابين بضخامة البروستات الحميدة نظرا لتداخل في قيم المستضد النوعي للبروستات بين هاتين المجموعتين من المرضى.