عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ
النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ
وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ
وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ. قَالَ « لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ
لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ
بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ
الْبَيْتَ ». ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ
وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلاَةُ الرَّجُلِ
مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ». قَالَ ثُمَّ تَلاَ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ)
حَتَّى بَلَغَ (يَعْمَلُونَ) ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ
وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « رَأْسُ
الأَمْرِ الإِسْلاَمُ وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ». ثُمَّ
قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا نَبِىَّ اللَّهِ
قَالَ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ». فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ
اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ
يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى
مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ »
نعيش هذه الايام في الكويت ايام كنا نسميها
سابقا ب " العرس الانتخابي " ولكن في السنوات الأخيرة اصبح هذا العرس
الى ساحة للتناحر والتشكيك والذم والكذب والتدليس والاشاعات.
للاسف ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي اصبح
نشر الشائعات والاكاذيب سهل جدا
فما هي الا احرف تكتبها في الواتس اب او
تويتر حتى ينتشر كالنار في الهشيم
وللاسف يقوم الكثير باعدة تريد هذه الكلمات
في وسائل التواصل وفي الدوانيات دون ثتبت ودون علم بمدى صحة هذه الاخبار.
في حادثة الافك يقول سبحانة " لولا إذ سمعتموه
ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين "
بينما نحن وبسبب البغض الشديد لبعض الاشخاص
فينتج منا فجور قبيح بالخصومة
من خلال تدليس وكذب واشاعات ما انزل الله
فيها من سلطان..
قد يكون هذا الشخص الذي تذمه سيء ولكن هذا
الامر لا يعطيك الحق بالكذب عليه والتدليس لتثبت انه سيء باباطيل وكذبات دون تحقق.
وختاما
لنحفظ الستنتا من الكذب وسوء الظن والبغض...
ونسال الله ان يجعل الكويت بدل امن وامان