الاثنين، 22 مارس 2010

العقم.. اسباب واستقصاءات

اليوم واكملا للموضوع السابق..

سأتحدث عن بعض أسباب العقم عند الجنسين... وبعض الاستقصاءات لمعرفة أسباب العقم
أولا العامل الذكري:
1-انعدام النطاف AZOOSPERMIA: وهنا عند إجراء فحص للسائل المنوي نجد انه لا يوجد فيه نطاف أبدا..والسبب هنا إما مشكلة خلقية أو التهابية أو جراحية أو إصابة سابقة بالنكاف..
أنواع انعدام النطاف:
انسدادي: أي النطاف موجودة بالخصية ولكنها لا تستطيع الخروج لأسباب تشريحية أو جراحية..
لا انسدادي: وهو عدم وجود نطاف بالخصية نهائيا: حيث تمر النطاف لتتشكل بالخصية ب5مراحل فوجود خلل في احد هذه المراحل يؤدي إلى عدم تشكل النطاف..
ولكن يجب على هؤلاء الرجال عدم اليأس فمستقبلا ومع التطور في العلم قد يكون من الممكن أن يتم أخذ الخلية الخصيوية وإنضاجها ضمن الزجاج IN VITRO ثم إجراء التلقيح لذا يجب عدم فقد الأمل.
2-نقص النطاف OLIGOSPERMIA:
العدد الطبيعي للنطاف هو 20-150 مليون نطفة ب 1 مل. فإذا قل العدد عن 20 مليون فسيودي إلى نقص الخصوبة.
3-نقص حركة النطاف ASTHENOSHERMIA:
حيث يجب أن يكون نسبة النطاف المتحركة تتجاوز 70% من عدد النطاف ويجب أن تكون الحركة تقدمية الأمام..وكل شذوذ في حركة النطاف ممكن أن يكون سبب لنقص الخصوبة.
4-مشاكل أخرى:
مثل المشاكل المناعية أو التدخين..
الاستقصاءات:
فحص السائل المنوي..وهو فحص بسيط يقيس حجم السائل وحركية وعدد ولزوجة النطاف.


ثانيا العامل الأنثوي:
المشكلة عند الأنثى إما أن تكون ميكانيكية أو تشريحية..
1-العامل المهبلي:
المشكلة في المهبل إما أن تكون:
مشكلة خلقية: انسداد المهبل، حجب عرضاني، غشاء بكارة مطاطي مغلق(وهذه الحالة حادة تراجع بها الفتاة قبل الزواج بسبب احتباس دم الطمث).
مشكلة التهابية: التهابات المهبل الجرثومية والفطرية والتي تشخص سريريا أو مخبريا
لذلك ينصح بعد الاستشارة الطبية بإجراء مغاطس يومية للفتيات وحقن مهبلية للمتزوجات لتجنب حدوث التهابات المهبل.
2-العامل العنقي:
للعنق دور أساسي في إيصال النطاف إلى الرحم وذلك لان عنق الرحم ينتج مخاط مائي غزير لعدة أيام قبل الاباضة، يخرج هذا المخاط بتماس الدفق المنوي فيعمل كمزلق أثناء عملية الجماع لإيصال النطاف إلى جوف الرحم كما أنه يقوم بتغذية النطاف أثناء ذلك..
من وظائف المخاط الأخرى حماية جوف الرحم الداخلي من مرور الجراثيم وذلك من خلال المفرزات العنقية.
المعالجة:
يجب معالجة الانتان العنقي بالمضادات الحيوية المناسبة.
وجود التهاب عنق الرحم يعالج بالتبريد عند فشل المعالجة بالمضادات الحيوية.
انخفاض PH المخاط ولا سيما عند ترافقها مع قلة عدد النطاف المتحركة وهجرة النطاف وحيويتها قد تتحسن بغسولا من بيكربونا الصوديم.

نوعية المخاط السيئة يمكن معالجتها بالمعالجة الهرمونية المعيضة..
يبدوا بأن النقل المنوي داخل الرحم لنطاف مغسولة أكثر فائدة.


3-العامل الرحمي:
أهم مشاكل الرحم التي تسبب نقص الخصوبة:
ا-تشوهات الرحم الشكلية: كانعدام الرحم، الرحم وحيد القرن أو الرحم ذو القرنين.. وهذه التشوهات عادة ما تكشف صدفة من قبل الطبيب إما عن طريق الايكو أو عبر صورة ظليلة للرحم.. والآن تطورت طرق ووسائل حديثة أمكنت من معالجة هذه التشوهات..
لذلك فإنه حاليا تعتبر تشوهات الرحم التشريحية سبب نادر للعقم.
ب-الأورام الليفية بأنواعها: تحت المخاطية والعضلية والمصلية..نادرا ما تترافق مع العقم ولكنها تترافق غالبا مع إسقاط عفوي في الثلث الأول من الحمل..
ج-ضمر غشاء بطانة الرحم..وهو سبب هام لنقص الخصوبة وهناك طرق لتقص هذا الضمور وتكون المعالجة بالتعويض الهرموني المناسب حيث يعطى الاستروجين .
د-نقص التروية الدموية للرحم: إن نقص الصبيب الدموي يؤدي إلى عدم تعشيش ويكون العلاج في هذه الحالة بإعطاء الأسبرين في فترة التحضير للحمل (الأشهر الأربعة قبل الحمل)
ه-الالتصاقات بعد العمل الجراحي..والتي تعالج بفك هذه اللتصاقات.
4-العامل البوقي:
إن البوق من الأعضاء الهامة جدا في موضوغ الالقاح حيث يشهد على ذلك فشل جميع عمليات زرع البوق لأنها تؤدي إلى نقص في تروية البوق وبالتالي لا يستطيع القيام بوظائفه على أكمل وجه فيتحول إلى مجرد أنبوب ويفقد وظائفه محدثا العقم.
وأهم أسباب العقم البوقي هو انسداد البوق سواء الخلقي أو المكتسب وهذا يحدث في أي جزء من البوق من الصيوان إلى المضيق .
قد يكون انسداد البوق جراحيا وذلك بسبب الالتصاقات المولدة نتيجة الجراحة أو بسبب التهاب الملحقات وقد يكون ناجم عن تركيب لولب داخل الرحم مع إن نصف الحالات لا تكون مترافقة مع أي قصة سابقة.
يتم التشخيص بتصوير الرحم والملحقات الظليل..
أو عن طريق تنظير البطن وهو ما يلجأ به بعد 6 أشهر من إجراء التصوير الظليل كونه أكثر غزوا من التصوير الظليل.
تنظير البوق والذي يكون تشخيصي وعلاجي بنفس الوقت.
5- العامل المبيضي والهرموني:
ان الدورة الطمثية تتألف من طورين:
الطور الأول: الطور الاستروجيني بسبب سيطرة الاستروجين الذي يؤثر بشكل أساسي على بطانة الرحم وعنق الرحم..
الطور الثاني: الطور البروجستروني بسبب سيطرة البروجسترون الذي يؤثر بشكل أساسي على المبيض والجريبات.
يقصد بالعقم المبيضي عدم حدوث إباضة أو حدوث إباضة غير منتظمة سواء كان ذلك ناجما عن اضطرابات الإفراز النخامي لـFSH و LH أو عن اظطرابات إفراز المبيض للاستروجين.
لذا يجب الانتباه لموضوع الإباضة ولوجود أي شذوذات فيه من أجل طلب الفحوص الهرمونية اللازمة.
ليس من الضروري أن يترافق انتظام الدورة مع إباضة فهناك كثير من الدورات الطمثية المنتظمة تكون غير اباضية وقد يكون هناك إباضة دون دورات طمثية منتظمة.
6-العامل الحوضي..
إن أي تداخل جراحي على الحوض أو البطن يحمل احتمال حدوث التصاقات حوضية قد تكون سبب في نقص الخصوبة
بعض العوامل المشتركة:
عوامل أخرى كالتدخين والكحول والرجيم الشديد الذي يؤثر بدوه على المبيض وكذلك الهرولة الشديدة التي تسبب مشاكل بالنسبة للخصية..

تشخيص نقص الخصوبة:
مخطط الحرارة BBT: Basal Body Termperature
وله أهمية كبيرة حيث يشخص جزء لا بأس به من أسباب نقص الخصوبة..ويمكن اجراءه ريثما تتوطد العلاقة بين المريضة والطبيب.
طريقة الإجراء بسيطة وذلك بالطلب من المريضة تسجيل الحرارة الشرجية يوميا صباحا قبل النهوض من الفراش لمدة ثلاثة أشهر متتالية ويتم ادراج الحرارة على مخطط مكون من محورين عامودي يمثل حرارة بين 35-38 درجة وافقي يمثل ايام الدورة.
يطلب مخطط الحرارة لمعرفة:
يتم مراقبة انتظام الدورة الشهرية وذلك بمراقبة تتالي حدوث الأطوار التالية:
1-انتظام الدورة الشهرية
الطور الاستروجيني تكون الحرارة أقل من 37 درجة
حدوث الاباضة ترتفع درجة الحرارة 0.5 درجة
الطور البروجستروني تكون الحرارة أكثر من 37 درجة وتبقى مرتفعة لمدة 11 يوم على الأقل تستمر الحرارة بالارتفاع بالطور البروجستروني حتى حدوث الطمث الدال على حدوثة انخفاض مستوى البروجسترون.
2-تحديد يوم الإباضة.
هناك خطأ شائع بأن الاباضة هي اليوم الـ14 من الدورة الطمثية بغض النظر عن مدة الدورة أو أنها في منتصف الدورة بغض النظر عن مدتها..ولكن الصحيح هو..
بأن الطور الاستوجيني هو طور متغير بين سيدة وأخرى أما الثابت فهو الطور البروجستروني ومدته 14 يوم.
مثال: مريضة طول دورتها 20 يوما هذا يعني بأن الإباضة في اليوم السادس (20-14=6)
مريضة طول دورتهادورتها 35 يوما هذا يعني بأن الاباضة هو في اليوم 21 (35-14=21)
3-مراقبة الاضطربات الهرمونية
4-تشخيص الحمل حيث ان استمرار ارتفاع الحرارة بعد الطور الثاني وعدم نزولها يدل على بقاء مستويات عالية من البروجسترون وهذا يدل على الحمل.
التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الايكو غرافي)
يطلب لمعرفة:
1-شكل وحجم الرحم
2-حالة غشاء باطن الرحم..
3-حالة البوقين بعد قن مادة صدوية تدعى الإيكوفست2000
4-خالة المبيضين: من حجم ووجود كيسات
5-مراقبة الإباضة
6-كشف الأورام الليفية
7-كشف البوليبات الرحمية
الصورة الظليلة للرحم والبوقين (H.S.G)
من أهم الفحوص التي يمكن إجراؤها للوصول الى سبب نقص الخصوبة كونه يعطي فكرة شبه مطلقة عن الطريق التناسلي الأنثوي.
تنظير البطن Laparoscopy
له فوائد تشخيصية وعلاجية.
فوائد التنظير:
يعطى فكرة عن الرحم بشكل عام
الانسداد البوقي وكون هذا الانسداد قديم أم حديث
التضيق البوقي
الاتصاقات حول البوقين وحول الجهاز التناسلي بشكل عام.
كما يظهر وضع المبيض هل هما ضمن الوضع الطبيعي أم PCO أم اندومتريوز وغيرها.
تنظير باطن الرحم Hysteroscopy
الفحوص الهرمونية

معايرة هرمونات الاستروجين والبوجسترون والبرولاكتين والتستسترون وغيرها.


هذه بعض الأسباب المتهمة في احداث نقص الخصوبة...وطرقية فحصها واستقصاؤها
وفي البوست القادم سأتناول العلاجات المستخدمة في علاج نقص الخصوبة..
وكذلك سأتطرق بشئء من التفصيل عن طفل الأنبوب...

1 التعليقات:

panadool يقول...

أحسنت على الافاده

من متابعينك قواك الله