سمعت وقراءة القصة المؤلمة لـ "اسراء غريب" رحمها الله..
وعلى الرغم من اني لا اثق كثيرا في روايات تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي
لذلك سيكون الحكم في هذه القضية للقضاء الذي نتمنى ان يقتص للمظلوم من الظالم.
ولكن سأتكلم بشكل بسيط عن ما يسمى " قتل الشرف "..
تذكرت وأنا استمع لهذه القصة وكثير من القصص المشابهة
قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( أتتعجبون من غيرة سعد؟! لأنا أغير من سعد...
والله أغير مني)..
نعم الغيرة فطرة غريزية في الإنسان ومن الطبيعي أن يغار الشخص على أهله وقد
يؤدي عمل اي شي في محاولة لحفظ الشرف والعرض.
ومع ذلك تدر الحدود بالشبهات؟
ولأن الحدود وهذه القضايا قد تستغل بشكل غير صحيح ولأن هذه القضايا قد تخلف
جرائم تحت مسمى " الشرف " جاء الأمر في هذه القضية الشهود الأربعة (واعتقد
ويفترض أن يحكم به أهل العلم بأن الشهود الأربعة هم أناس شاهدوا الواقعة صراحة لا
عن طريق تسجيل أو صور ولكن هذا الأمر يستفتى فيه أهل العلم) وليس هذا فحسب فالحديث
( اتعجبون من غيرة سعد) جاء بأن سيدنا سعد بن عبادة رضي الله عنه قال بأنه
هو من سيقيم الحد عليه دون شهود ودون حكم من القاضي.
ولان النفس البشرية قد تؤدي بالإنسان إلى الكثير من المكر ولان هناك شياطين
إنس قد يسوقون ويمكرون فعل لم يحدث أو عمل يبرر بطريقة خاطئة أو قد يختلط على شخص
ظرف ما.. فيتصوره على غير حقيقته.. فكل هذا قد يؤدي به إلى ارتكاب الجرائم في غير
حل..
لذلك جاءت الشريعة الإسلامية بمنهج عام صريح يبين شروط إقامة الحدود ومن
الذي يقيمه حتى لا يكون الأمر وكأننا في فوضى أو غابة يتصرف الكل وفق هواه..
فيصبح لدى البعض بعض التصرفات العادية العفوية جريمة (ليش تدشين المحل
وتسلمين على البياع) (ليش تروحين الطبيب ويفحصج الدكتور) وو... ما راح نخلص...
و لأن هذه الأمور يدخل فيها الهوى.. لذلك عندما قال سعد: والله لأقتلنه
واقتلنها قال النبي عليه الصلاة والسلام: لأن قتلته لقتلناك.
فإذا كانت الحدود تدرأ بالشبهات فكيف بالظنون والحسد.
لذلك إذا وجد رجل رجلا مع امرأته ولم يكن له شهود إلا هو فالحكم هنا بما يسمى
الملاعنة بينهما ومن ثم التفريق بينهما، وليس إتباع الهوى بأن يقتل الرجل امرأته
ومن معها
وكذلك حتى مع الشهود.. يتبين القاضي (وليس المتهم) القاضي من الجميع ويرى
الواقعة هل هي صحيحة أم لا ويعطي للجميع حقه ويرى هل الشخص المتهم مظلوم ام لا...
اخيرا..
انتشر فيدو لما يعتقد أنه ضرب وتعذيب حتى الموت في المستشفى فإن صح هذا
الأمر فهو أمر شنيع بكل المقايس والأعراف كيف تزهق نفس في المستشفى وعلى مسمع
الكثير وفقط ردة الفعل التصوير.. هذا أمر لا يقبله عقل ولا عرف ولا دين ولا
انسانية ولا حتى بهيمية..
أسال الله أن يرحم اسراء وأن يقتص لها ممن ظلمها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق