السبت، 28 مايو 2016

فتن طائفية

نعاني منذ سنوات كثيرة من شحن طائفي بغيض بين فئات المجتمع وزاد بشكل هائل في السنوات القليلة الماضية خاصة مع وجود قنوات تحريضية من كل الطرفين واكبت الحروب والأحداث التي حدثت من ثورات وثورات مضادة
فرأينا الجميع انقسم
الشيعي مع كل ما يقوم به أي شيعي
والسني مع كل ما يقوم به اي سني
من تنكيل بالطرف الآخر
دون النظر والبحث عن الظالم والمظلوم
أصبح كل فريق يسجل نقاط على الآخر وكأننا بحلبة ملاكمة لا فائز بالضربة القاضية ولكننا بمرحلة جمع النقاط التي يذهب ضحيتها الأبرياء.
فقتل السني للشيعي والتشنيع به يفرح ثله من السنة
وأيضا قتل الشيعي للسني والتنكيل به يدخل سرور غريب إلى قلوب الكثير من الشيعة
لا أفهم ماذا يحدث
نقتل أنفسنا بأنفسنا وكل طرف يتهم الآخر بأنه عميل للمؤامرة الكبرى على الإسلام.
الطرفين يؤمن بأن الله لم يهدي غيرهم وان غيرهم أصحاب النار وجنود إبليس.
فقط راقب مجرد قتل وتنكيل بأحد الطرفين أذهب فورا إلى تويتر وانظر الطرفين ومواقهم وتشمتهم.
بل أصبح بعض الأشخاص يتمنى أن يحدث كارثة ضد من ينتمي له لكي يسدد ضربات تحت الحزام ضد الطرف المقابل.
بالنهاية  الموتي بيننا وفينا
واسلحتنا وامولنا تحرق لقتنلنا
أن مايحدث ان لم يوقف ويدخل العلماء والعقلاء لوئد هذه الفتنة ستقبل على المجتمع بمائة وما شهدته الأحداث في السنة الماضية خير دليل. 
إنها فتن لم تعد دخان بل أصبحت نار عظيمة تلتهم اليابس والأخضر
أن ما حولنا من أحداث في الشام واليمن والعراق وما يعقبها أو ما يصاحبها من بذور وأسمدة من الكراهية للآخر سبنبت غابات من كل التطرف والغلو والحقد بين الطرفين..
وللأسف لا يوجد سوى سفهاء بلباس من الدين يزيد هذه النار حطبا وزيت ولا يعلم بأن هذه النار ستلتهمه  وللأسف ستلتهمنا
وها هي الانتخابات قادمة فسنرى وقود وزيت وفحما يصب بسخافة وبحقد على هذه النار ..
لذلك هي دعوة العقلاء للوقف قنوات وافكار الحقد بين الطرفين ولنعلم بأننا في سفينة اذا اغرقنا من في أولها فلن يمنعنا من الغرق كوننا في أوسط أو آخر هذه السفينة فإذا غرق أولها ستغرق هذه السفينة
وعندها لن ينفع الصالحين حيادهم وسكوتهم
اللهم احفظ كويتنا من كل مكروه

0 التعليقات: